جاء في “المركزية”:
طارت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم الجمعة، فأرجأها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى صباح الثلثاء المقبل، ما أفسح المجال امام المجلس النيابي لاقرار اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون في جلسته بعد الظهر.
في السياق، قالت أوساط معراب لـ”المركزية”: بمعزل عن الظروف التي املت ارجاء الجلسة إن بعدم قدرة بعض الوزراء على الوصول الى السراي بسبب الاعتصام الذي نفذه العسكريون المتقاعدون في المحيط، او عدم رغبة آخرين بالحضور ما حال دون تأمين النصاب، فإن ميقاتي لم يتمكن من مواجهة الضغوط المثلثة التي مورست عليه من بكركي ومعراب والخارج ، فارتأى انتظار انتهاء الجلسة التشريعية للبناء في ضوء نتائجها المقتضى.
وأشارت إلى أنه لم يكن من السهل على ميقاتي تحمل وزر تداعيات ما حيك في سبيل اطاحة قائد الجيش بعدما انكشفت فصول اللعبة امام الرأي العام اللبناني، ولم يعد امامه من خيار سوى ارجاء الجلسة.
واضافت: ما حصل على المستوى الحكومي مهم جدا لكنّ الاهم يبقى اليوم في المجلس النيابي بعدما باتت الكرة في ملعب رئيس المجلس نبيه بري الذي وعد بطرح اقتراح تأجيل التسريح بمعزل عن الحكومة فكيف الحال ومجلس الوزراء لم ينعقد؟
وتابعت: لدى الرئيس بري مصلحة قصوى بتخريج التمديد من تحت قبة البرلمان لعدم الدخول في مواجهة تصادمية مع الرأي العام المسيحي في شكل خاص واللبناني عموما ، ولانتفاء العذر لعدم اقرار القانون وهو على اي حال ليس بعيدا من التوجه هذا.