أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال اليوم، عن مساهمة إضافية من الاتحاد لدعم قطاع التعليم في لبنان بقيمة 40 مليون يورو، مخصصة من أجل مواصلة حصول الأطفال الأكثر ضعفا على تعليم جيد. وسيساعد هذا الدعم الجديد، الذي ستنفذه اليونيسف، الفتيان والفتيات الأكثر تهميشا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 عاما في الحصول على التعليم، من خلال تزليل بعض العقبات التي تقف أمام تسجيلهم في المدارس الرسمية.
وكانت في استقبال الحلبي والوفد الدولي والإداري، مديرة الثانوية نينات عفيف وافراد الهئية التعليمية والتلامذة الذين حملوا الأعلام اللبنانية وأدوا النشيد الوطني.
وجال الحلبي ودو وال وممثل اليونيسف والوفد على مبنى الثانوية الذي خضع لعملية ترميم تناولت معالجة النش وتجديد الحمامات وإصلاح النوافذ وطرش الجدران، لكي يصبح جاهزا لاستقبال المتعلمين في بيئة مدرسية أفضل، وتفقد التلامذة في الصفوف، وتحدث إليهم.
ومن المقرر أن يساعد هذا التمويل الجديد الحكومة في خططها لإصلاح وتحديث القطاع العام، وسيسهم بشكل خاص في خطة وزارة التربية والتعليم العالي الخمسية للتعليم 2021-2025 والصندوق الائتماني للتربية (TREF)على اعتبار ان الاستثمار في التعليم لجميع الأطفال في لبنان من أولويات الاتحاد الأوروبي منذ العام 2017. إذ يصل الآن أكثر من 400 ألف طفل في لبنان كل عام إلى التعليم الرسمي.
وبفضل دعم الاتحاد الأوروبي، أصبح بإمكان أكثر من 4500 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إلى المدارس الرسمية المجهزة والحصول على تعليم شامل ودامج في 110 مدارس رسمية. بالإضافة إلى ذلك، يمول الاتحاد الأوروبي إعادة تأهيل 52 مدرسة رسمية في عام 2024، بما في ذلك تزويدها بمياه الشرب والطاقة الشمسية.
عفيف
وشكرت مديرة الثانوية الوزارة والإتحاد الأوروبي واليونيسف على “تجديد المبنى وتطويره وتعزيز مرافقه وخدماته، مما انعكس إيجابا على نفسية المتعلمين وادائهم وعلى حماس المعلمين من اجل إنجاز رسالتهم بصورة أفضل وفي بيئة مدرسية جميلة”.
دو وال
من جهتها، لفتت سفيرة الاتحاد الاوروبي الى أنه ”تم تجديد المدرسة التي نزورها اليوم وتجهيزها لضمان بيئة تعليمية أفضل تكون شاملة وغير منقطعة لجميع طلاب بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة” ، وقالت: “إنها واحدة من بين 11 مدرسة تم تحسينها بالفعل بفضل الدعم الذي قدمناه، ويتم حاليا متابعة تأهيل 63 مدرسة إضافية”.
وختمت: “يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما بدعم التعليم الرسمي لجميع الأطفال في لبنان، في ضوء التحديات المتعددة التي يواجهها الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون والمؤسسات التعليمية.”
بيجبيدير
وقال ممثل اليونيسف: “توفر المدارس مساحة آمنة، وهي اساسية لتحسين صحة الأطفال ورفاههم العقلي. ومع ذلك، وعلى الرغم من قيادة وزارة التربية والتعليم العالي لتوفير فرص تعليمية شاملة وجيدة لعدد متزايد من الأطفال الضعفاء، لا يزال العديد منهم خارج المدرسة”.
أضاف: “نحن ممتنون للغاية للدعم طويل الأمد من الاتحاد الأوروبي والتزامه تجاه قطاع التعليم في لبنان لضمان ألاّ تقف كلفة الحصول على التعليم عائقا أمام أي طفل من الذهاب إلى المدرسة، وأن تبقى المدارس مفتوحة، وأن تتوفر فيها بيئة شاملة وآمنة للتعلم”.
الحلبي
أما وزير التربية فقال :”جولتنا اليوم على مبنى ثانوية غزير الرسمية بعد ترميمها، هي للإطلاع على توافر البيئة التربوية الملائمة لتقديم التعليم، على اعتبار أن مؤسساتنا التربوية هي بأهمية منازلنا ومكاتبنا لجهة المحافظة عليها بكامل مبانيها وتجهيزاتها ومرافقها الحيوية، فهي التي تستقبل أبناء المجتمع وتحتضنهم لساعات طويلة بعد خروجهم من منازلهم، وقد مضى على عدم إجراء الإصلاحات سنوات طويلة نتيجة الأزمات المتلاحقة على البلاد صحيا واقتصاديا وماليا، إضافة إلى التأثير السلبي لتلك الأزمات إجتماعيا وتربويا.”
اضاف: “إننا على وعدنا بالعمل مع الأصدقاء والشركاء من اجل تأهيل مدارسنا الرسمية لتكون مستعدة لتوفير بيئة ملائمة للتعليم تشكل الإطار الحيوي المقبول وتخدم المجتمع”.
وتابع: “يسعدني ان تكون هذه الزيارة الميدانية الأولى مع سعادة سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان السيدة ساندرا دو وال وممثل اليونيسف الصديق إدواردو بيجيبدير وفريق العمل في الوزارة والسفارة واليونيسف، لنؤكد ان التمويل الدولي يوضع في المكان الأكثر حاجة، لا سيما وان هذه الثانوية تقع ضمن المجموعة الأولى من المدارس التي خضعت للترميم وهي 26 مدرسة، وتتابع اليونيسف عمليات الترميم راهنا في المجموعة الثانية وهي 80 مدرسة رسمية، وتبقى المجموعة الثالثة، وذلك من اصل مجموع عام هو 120 مدرسة .”
واردف: “إنني في هذه الزيارة الميدانية أتقدم من سعادة السفيرة ساندرا دو وال ومن اليونيسف بالشكر والتقدير للوقوف إلى جانب وزارة التربية في خطتها الخمسية الشاملة وفي مشاريع تأمين التعليم للبنانيين والنازحين، لا سيما واننا نطبق سياسة الحكومة اللبنانية المرتكزة على الحق في تقديم التعليم الجيد للجميع” .
وختم: “شكرا للإتحاد الأوروبي على دعمه، وشكرا لليونيسف على جهودها، وشكرا للأسرة التربوية على جهودها اليومية لمتابعة حاجات المتعلمين والمعلمين الذين غادروا منازلهم ومدارسهم او صمدوا فيها في ظل الإعتداءات الإسرائيلية اليومية على جنوبنا الحبيب، ونأمل ان تهدأ الجبهات ونعيد وإياكم أعيادا مجيدة وعاما جديدا”.