كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
عشية عيدَي الميلاد ورأس السنة يترقّب اللبنانيون انفراج أزمة الكهرباء التي طرأت في الأسبوعين الأخيرين بفعل تأخّر استلام شحنات الفيول العراقي لأسباب باتت معروفة، أدّت إلى ارتفاع ساعات التقنين بدل زيادة ساعات التغذية.
التعويل اليوم على الفيول العراقي المَنفذ الوحيد المتوفّر لتجنّب العتمة، حيث يدخل الاتفاق مع الحكومة العراقية عامه الثالث.
وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض يطمئن عبر “المركزية” إلى “انطلاق تسليم الشحنة الأولى من الفيول العراقي، للمورّد الفائز الذي سيقوم بتصدير هذه الشحنة إلى لبنان التي من المفترض وصولها في 27 و28 الشهر الجاري، عندها يصبح هناك إمكانية للعودة إلى نظام التغذية الذي كان معمولاً به قبل هذه الأزمة المحدودة”.
ويشرح في السياق، أن “الوزارة سبق وأعدّت المناقصة اللازمة لمبادلة الفيول العراقي، البالغ هذا العام مليون ونصف مليون طن سنوياً بدلاً من مليون واحد، بالغاز أويل لزوم معامل إنتاج الكهرباء… وعند إطلاق المناقصة أخذنا في الاعتبار موعد نضوب مخزون مؤسسة “كهرباء لبنان” على أن تصل شحنات الفيول قبل نفاد المخزون. ولكن ما حصل أن طلبت “هيئة الشراء العام” إعادة المناقصة، وتأخّر إصدار “خطاب الاعتماد المستندي” عن مصرف لبنان، المطلوب لاستيراد الشحنة الأولى من الفيول العراقي والبالغ 700 مليون دولار، وهذان العاملان أدّيا إلى تأخّر عملية استلام الشحنة الأولى”.
وعن إمكانية زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي بعد “الانفراج العراقي”، يُجيب فيّاض: كي ننجح اليوم في زيادة معدّل التغذية، نحتاج إلى ثلاثة أمور:
– أولاً: زيادة كميات الفيول، إذ أن المليون ونصف المليون طن من الفيول العراقي يؤمّن في حدود 5 إلى 6 ساعات تغذية فقط. واليوم هناك فرصة لتوقيع عقد مع العراق لهذه الغاية للحصول على 14 مليون برميل من الفيول العراقي.
– ثانياً: تأمين الأموال لتغطية ثمن الفيول والصيانة.
– ثالثاً: تشغيل معامل الإنتاج وإتمام الصيانة المطلوبة لها، ولا سيما معمَلَي الزوق والجيّة المتوقفَين عن الإنتاج منذ ثمانية أشهر، بما يؤمّن 300 ميغاواط إضافية تُضاف إلى الـ900 ميغاواط من معمَلي دير عمار والزهراني. وإذا كان لدينا كميات إضافية من الفيول يمكن عندئذٍ إنتاج 300 ميغاواط من معمل الزوق القديم، فنصل إلى ما مجموعه 1500 ميغاواط.