مع اختفاء أزمات سلاسل الإمداد وتباطؤ التضخم وتبدد هواجس وباء كورونا، يبدو أنه ينتهي بعاصفة متجمعة أخرى حيث تواجه صناعة النقل البحري وتجار التجزئة الذين يعتمدون عليها أزمات في أكبر قناتين للمحيطات في العالم.
ورغم إن مصادر وأسباب الأزمتين مختلفة للغاية، لكن التداعيات تبقى كبيرة ومؤثرة بنفس القدر.
يهاجم المسلحون الحوثيون، لدعم حماس في حربها مع إسرائيل، السفن التجارية أثناء إبحارها عبر اليمن في طريقها إلى أو من قناة السويس المصرية.
على بعد حوالي 7200 ميل إلى الغرب، يتعرض الممر المائي الرئيسي الآخر في العالم في بنما للتعطيل بسبب الجفاف.
ومع وصول هذه المشكلات إلى الطرق التي تتعامل مع ما يقرب من 20 بالمئة من التجارة العالمية، فإنها تفرض تحولات واسعة النطاق على الشحن التجاري العالمي، مما يؤدي إلى ارتفاع فواتير الشحن، وتعزيز أسهم شركات الشحن.
وقد أجبرت حوالي 180 سفينة حاويات لتحويل مسارها حول إفريقيا أو تم إيقافها في انتظار التعليمات لتجنب الهجمات في البحر الأحمر، وفقًا لبيانات صدرت في وقت متأخر من الأربعاء من شركة Flexport Inc، وهي منصة شحن رقمية مقرها سان فرانسيسكو.