جاء في “الأخبار”:
«10 مصابين بالجرب وأكثر من 200 من المخالطين رصدوا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، من بينهم من هم عاملون في المستشفى ومرضى وأهاليهم وزوار. وقد أُعطيَ العاملون المصابون، ومعظمهم من قسم التمريض، إجازات». وهذا ما أكدته جهات رسمية في وزارة الصحة وغيرها ممن تابعوا حالات الإصابة لـ«الأخبار». ورقم دقيق ورد في تقارير رسمية اطّلعت عليها «الأخبار»، تشير إلى وجود 200 شخص ما بين مصاب ومخالط، لا 200 إصابة كما حاول المستشفى الإيهام في البيان.
وتؤكد المعلومات التي تمّت مقاطعتها مع موظفين وعاملين في المستشفى أن الإصابة الأولى ظهرت لدى امرأة في قسم الطوارئ في المستشفى، حيث بقيت يومين قبل أن يتقرر نقلها إلى غرفة العزل ومن ثم إلى غرفة عادية بعد التعافي، واستغرقت المدة التي قضتها في المستشفى نحو 20 يوماً. وحدثت الإصابة الثانية «بعدما تم نقل أحد المرضى إلى الغرفة التي كانت فيها المريضة ووضع في سريرها حيث التقط العدوى! والتقط العدوى أيضاً 3 عاملين ممن اعتنوا به، ورابع ممّن ينقلون المرضى (…) وبعدها التقط 4 عاملين العدوى من زملائهم». وبحسب المعلومات، سجلت «الحالات الأربع المؤكدة أواخر الأسبوع الماضي»، وكانت الإصابات «بين قسمَي الطوارئ والطب الداخلي»وتأكيداً لما نشرته «الأخبار»، تسلّمت إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي من مستودع الأدوية المركزي في الكرنتينا ـ عبر دائرة مراكز الرعاية الصحية الأولية – وفق تقرير داخلي – «1000 حبة من عقار ivermectin بناءً على توصية طبية كتدخل وقائي وعلاجي (كل مريض يحتاج إلى ما بين 4 و5 حبّات يومياً وهي تحتسب على أساس الوزن)، إضافة إلى عدد من المحاليل lotion (عدد 10) ليستخدمها الذين تأكدت إصابتهم». ورغم أن «لا تأكيدات على أن الكمية صرفت كلها في المستشفى، إلا أنها كافية لأكثر من 200 شخص»، أما ما أشارت اليه إدارة المستشفى عن أنها «أجرت الفحوصات اللازمة» لتثبت العدوى، فهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة، لأن الجرب ليس مرضاً داخلياً يستدعي فحوصاً مخبرية، بل يكفي الكشف السريري لتأكيد الإصابة.