رأى رئيس لقاء سيدة الجبل فارس سعيد أنّ حادثة الادعاء على المطران موسى الحاج يقع ضمن إطار حرب غزة وتداعياتها على المنطقة.
وأشار سعيد، في حديث عبر الـLBCI إلى أنّ الحرب قلبت موازين القوى على مستوى المِنطقة كلّها وخلقت قوى جديدة مؤثّرة.
وأوضح أنّه من الطبيعيّ أن يكون هناك علاقة بين أحبار الكنائس، في الأراضي المحتلة والسلطة الإسرائيلية، حتى وإن كانوا رافضين لها.
وقال: “ما حصل في هذا الملف عبارة عن ادعاء محامٍ محاز لـ”حزب الله” غسان مولى على المطران الحاج، مستندًا على قانون، الذي ينصّ على أنّ التعاطي مع العدو الإسرائيليّ هو عمل مخالف مع القانون اللبنانيّ.”
وأضاف: “لم يلبث مولى إلى الترتيب الكنسيّ وهذا ما يدّل على أنّ المسيحيين لا تأثير لهم، في المِنطقة.”
واعتبر سعيد توجّه المِنطقة إلى استقطاب طرفين إسلاميين، واحد شيعيّ يمثّل “حزب الله” والحرس الثوريّ الإيرانيّ وايران وآخر سنيّ يمثّل حركة “حماس” وذلك مقابل تطرف يهوديّ ممثّل برئيس الوزراء الاسرائيليّ بنيامين نتنياهو.
وشدّد على أنّ العنوان، الذي يجب أن يحمله أهل هذه المِنطقة هو “يا معتدلين، في العالم العربيّ، اتحدوا”.
وحذّر من صعود التطرف، لأنّه خطير على الطوائف كلها “وعلى رأسها التطرف اليهوديّ بقيادة نتنياهو، ما يجعل الأقليات، في موقع هامشيّ.”
واعتبر سعيد أنّ البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الراعي يريد أن “يبرّد العلاقات” مع حزب الله، لإنجاح القِمة الروحية، التي قد تُعقد، في المجلس الشيعيّ الأعلى.
وقال: “قد يكون باعتقاد البطريرك أنّنا لا يمكننا انتخاب رئيس للجمهورية، اذا عاكسنا “حزب الله.”
وأشار إلى أنّ المسيحيين يشاركون في المعركة وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية “وأنّهم وُجدوا فيها، قبل الجميع ووُلدوا لسلامها.”
فتساءل: “فكيف يمكن لهذه المنطقة أن تصل إلى أوروبا وقبرص، في حال غاب عنها المسيحيون؟”
وذكّر بأنّ لبنان البلد الوحيد، في العالم العربيّ، الذي يملك دستورًا وأدخل عليه إصلاحات، “ففي حال أعدمنا هذا الدستور وحكم المتطرفون، إلى أي دستور سنذهب؟”
ورأى أنّ جبهة الجنوب اللبنانيّ ليست مفتوحة، رغم ما يحصل من توترات وقصف وذلك بقرار إيرانيّ.
وكشف عن أنّ إسرائيل تقصف البنى التحتية العسكرية لـ”حزب الله”.
ولفت إلى أن في 7 تشرين الأول قالت إيران لا علاقة لهم في ذلك، و”مرة اخرى بيطلع الحرس الثوري يقول انّه رد على مقتل سليماني ولم نسمع اي قيادي عن التحرير فلسطين”.
وشدّد على وجوب مناقشة موضوع سلاح “حزب الله”، داخل مجلس النواب، لأنه يناقض الدستور اللبنانيّ.
ودعا سعيد النواب إلى مطالبة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة لجلسة علنية، لمناقشة جدوى بقاء هذا السلاح.
وأكّد ألّا حلًا، في لبنان، من دون حوار داخليّ، داخل مؤسسات الدولة.
وقال: “قائد الجيش مسؤولية مستقبلية وربما آلية، في المرحلة المقبلة، لذلك مُدّد له.”
وأضاف: “قد يكون الإصرار على تنفيذ قرار 1701 في درجات معينة، لا يندرح، في مصلحة إيران وإسرائيل ستحاول أن تفرض إخلاء الجنوب الليطاني من السلاح وهذا الوضع إمّا يُتخذ بالحرب المدروسة أو بالتفاوض مع ايران.”