نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية استطلاع رأي، جاءت نتيجته أن “الأغلبية المطلقة من المستطلعين، أي 68%، تؤيد العمل العسكري لإخراج حزب الله من الحدود الشمالية، و16% فقط يؤيدون استمرار حالة الاحتواء (مستويات الرد العسكري) الحالي، و18% ليس لديهم رأي”.
وفي السياق، قال رئيس مجلس الجليل الأعلى الاستيطاني جيورا زالتس: “لقد وصلنا إلى واقع مخادع (وهمي)، وهو أن مصلحة حزب الله وإيران تشبه مصالحنا، وأن هناك منطقة منزوعة السلاح من دون أضرار كبيرة لحزب الله”.
وأضاف: “في مثل هذا الواقع، من يترك قدراته ورغبته في العمل، يتخلى عن الردع ويترك الخوف لنا”. كما أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى أن “إيران تُسرع نقل أسلحة دقيقة إلى حزب الله استعداداً لصراع واسع النطاق في الشمال”.
إلى ذلك، تحدّث محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، عن سقوط الجيش الإسرائيلي في “فخ استراتيجي خطر” نتيجة عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي. وقال هرئيل إنّ “الاستخفاف بالتهديدات الأمنية على الحدود مع غزة، سمح لمعظم من يعيشون حياتهم اليومية هناك أن يشعروا بمحدودية المخاطر، إلا أنّ ما حدث في 7 تشرين غيّر الحياة اليومية الإسرائيلية بشكل جذري”.
وتابع: “لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بالإمكان الخروج من هذا الفخ وكيف”، فيما قد ينشأ هنا وضع شبه دائم، تُدار فيه حرب استنزاف طويلة على امتداد اثنين من الحدود على الأقل، أي عند الحدود الشمالية والجنوبية”، معتبراً أنه “لا يزال هناك خطر من أن تشتعل الجبهة اللبنانية أيضاً، الأكثر تهديداً، إلى مستوى الحرب، ويمكن أن تُدمج في صراع أوسع نطاقاً مع إيران وقوات مسلحة أخرى، وفي مقدمتها حزب الله”.