أمل وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، في بيان أصدره عقب حادثة تلفريك جونية، “ألا تتكرر هذه الحادثة”، وقال: “بانتظار جلاء المسؤوليات والمحاسبة، لا بد من توجيه الشكر لعناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني والصليب الاحمر لجهودهم الجبارة امس، اذ ان الدفاع المدني والجيش كما الصليب الاحمر يثبتون في كل مرة انهم على قدر المسؤولية ببلد مشلول بفراغ المؤسسات, وان الاتكال يبقى عليهم حتى باصعب الظروف”.
وتمنى نصار “على الرئيس نجيب ميقاتي بان يكون البند الاول على جدول اعمال اي جلسة مقبلة لمجلس الوزراء وايجاد الوسائل الممكنة والمتاحة لدعم الدفاع المدني بالعتاد اللازم بشكل طارئ وضروري كي تكون هذه العناصر مجهزة بما يلزم من معدات واليات لمواجهة اية حوادث قد تحصل”.
وطالب بـ”تعيين مكتب استشاري دولي متخصص للقيام بالكشف والتحقيق الحسي ومساءلة شركة الامتياز والادارة العامة للاستثمار بوزارة الطاقة الوصية عليه، وكل جهة معنية، في حال تبيّن انها مسؤولة بمكان ما، كما المحاسبة بناء على ما قد تظهره نتائج تقرير المكتب الاستشاري الدولي المتخصص والاهم اتخاذ اجراءات بحق المقصّرين اذا ثبت وجود اهمال منعا لتكرار حوادث مماثلة”.
وأضاف: “صحيح ان تلفريك جونية هو مرفق سياحي أساسي وهام تماما كابرز مرافق لبنان السياحية عموما والكسروانية خصوصا ، تماما كمرفأ جونية السياحي ومغارة جعيتا وغيرها، لكن لا يمكن إعادة تشغيل التلفريك قبل صدور التقرير الفني، من هنا أطلب استمرار وقف العمل به حتى يصار لاعادة تشغيله وفقا للتقرير الفني الذي سيصدر”.
وفي هذا السياق، جدد نصار الدعوة لـ”تنفيذ ما كانت طالبت به وزارة السياحة في العام 2022 ، بنقل هذا المرفق ليكون تحت وصاية وزارة السياحة باعتباره مرفقا سياحيا كمراكز التزلج بلبنان، لذا لا بد من اعادة النظر بهذا الموضوع كما بشروط الاستثمار المعطاة لصاحب الامتياز ، ونحن ندرك تماما ان نقل الامتياز ممكن وليس بالامر المستحيل وذلك عبر تقديم مشروع قانون خاص به، لاقراره بمجلس النواب الذي “يشرّع الضرورة” عند الحاجة وفي حالة الضرورات القصوى، فكيف اذا كان الامر يتعلق بسلامة المواطنين ؟ فنحن نطالب بهذا الامر الملح حفاظا على السلامة العامة ولضمان تشغيل هذا المرفق السياحي والحيوي بطريقة امنة كي يعود لاستقطاب الرواد والسياح من مختلف دول العالم. ونقول فقط بعيدا عن المزايدات: “يكفي تهربا من المسؤوليات!”.
وتابع: “منعا لاستغلال او تفسير اي كلام قد يكون فُهم خطأ، واستيضاحا لما قلته من تلفريك جونية امس، حول مطالبتي وسائل الاعلام ولاسيما المرئية منها، باظهار الايجابية لا الحديث فقط عن السلبيات، فالمقصود من هذا الكلام كان طلب مساعدة الاعلام بالتخفيف من التوتر الذي شعر به المواطنون المحتجزون في التلفريك والذين كانوا يتابعون على هواتفهم الذكية كل الصور والاخبار والمشاهد التي كانت تحصل على خلفية الحادثة، من هنا اتت مطالبتي ودعوتي للاعلام الى المساعدة مراعاة للحالة النفسية للمواطنين العالقين”.
واكد أنه “على ابواب انتهاء العام 2023 واستقبال عام جديد لا شك ان العناية الالهية وشفاعة سيدة حريصا، حامية لبنان، هي التي جنّبت حصول كارثة انسانية امس، فالحمد لله على سلامة الجميع على امل الا يحمل العام المقبل الا كل الخير لبلدنا الحبيب”.