جاء في “الأنباء” الالكترونية:
ساعات قليلة يودّع فيها العالم واللبنانيون العام 2023، ويستقبلون سنة جديدة بأمل يتجدد مع بداية كل عام بأن يأتي الخلاص وتُحل الأزمات الاقتصادية والمعيشية والسياسية التي أثقلت كاهلهم سنوات طوال، إذ لم يبقَ لهم سوى الأمل والرجاء.
العام 2023 مرّ على لبنان صعبا كما السنوات التي سبقت، وهو يأفل على قلق وخوف في ظل أوضاع دقيقة على كل الصعد، تزيد من خطورتها نذر حرب تلوح جنوباً مع تطور العمليات العسكرية من جهة ومع التهديدات التي يطلقها قادة العدو من جهة ثانية.
أما على صعيد تقييم السنة في ساعاتها الأخيرة، ومراجعة أبرز محطاتها السياسية والاقتصادية، فيلفت عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح في حديث لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى أن “لبنان أضاع في سنة 2023 فرصة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه فرصة ثمينة جداً خاصة بعد حرب غزة حيث كان يفترض بالقوى السياسية أن تتوحد لإنجاز هذا الاستحقاق. لكنهم أضاعوا فرصة انتخاب الرئيس وفرصة انتظام المؤسسات وفرصة توقيع العقد مع صندوق النقد الدولي والبدء بورشة الإصلاحات لإنعاش الاقتصاد اللبناني، وهذا كله سيبقى متعثراً طالما ليس هناك رئيس جمهورية”.
ورأى عبد المسيح أنه “لو تم انتخاب الرئيس لكان لبنان وفرّ على نفسه الكثير من الخسائر، والهبوط بمستوى الاحتياطي بالعملة الأجنبية قبل إنتهاء ولاية حاكم البنك المركزي السابق رياض سلامة”، معتبراً أن “تعويضها جرى بعد تسلم وسيم منصوري حاكمية المصرف بالإنابة. وكان هناك أيضاً فرصة عدم وصول التضخم إلى 220 في المئة وزيادة الفقر، وأن يتحسن النمو، لكن ذلك لم يحصل. لذلك يمكن اعتبار 2023 سنة المخاض للبنان واللبنانيين، علّ أن ينته هذا المخاض سنة 2024 لأن الحل موجود”، لكنه يتطلب، برأيه، “وقفة شجاعة ومسؤولة من الجميع”، مقترحاً “العودة إلى اتفاق السلة الواحدة، الرئيس والحكومة وقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي ومدعي عام التمييز ورؤساء الاجهزة الامنية، وأن لا نضيّع الوقت سنة 2024 كما أضعناه هذه السنة”.
وعما اذا كان يتوقع مبادرة رئاسية مطلع السنة الجديدة، استبعد عبد المسيح ذلك “لأن اللجنة الخماسية تغط بالنوم، ولكن ربما يكون هناك تحرك قطري لكسر الجمود السياسي”.