كشف اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالجيش المصري، عن رفض مصر لعرض أميركي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية ولحين إجراء انتخابات فلسطينية جديدة.
وقال في تصريحات لـ”العربية.نت” إن العرض الأميركي تضمن تولي مصر إدارة القطاع، مقابل إغراءات مالية وعسكرية كبيرة، ولحين إجراء الانتخابات، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفض العرض، وأكد أن قطاع غزة يتبع السلطة الفلسطينية في رام الله، ومصر ليس لديها الرغبة في تولي إدارته، وترى أن من الأفضل أن يدير القطاع الفلسطينيون بأنفسهم ومن دون تدخل من أحد.
وتابع فرج أنه يمكن أن يدير القطاع في البداية حكومة تكنوقراط وتشرف في الوقت نفسه على إدارة الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أنه يتوقع نهاية حرب غزة خلال شهر كانون الثاني الحالي، وقد يكون الغرض من زيارة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، للمنطقة الأسبوع الحالي هو بحث ذلك.
وقال إن واشنطن لديها مشكلة كبيرة في الوقت الحالي بسبب استمرار الحرب، وبسبب قرب الدخول في الانتخابات الأميركية ولذلك قررت سحب حاملة طائرات كانت متواجدة في المنطقة، موضحا أن واشنطن ليس لديها الوقت والجهد للتفرغ لمشكلات الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي بسببها خسر الرئيس الأميركي جو بايدن 4 نقاط في صراع الانتخابات مع الجمهوريين، وافتقد جانبا من شعبيته بسبب تعاطف قطاعات من الشعب الأميركي مع الشعب الفلسطيني.
وحول المبادرة المصرية للحل وإنهاء الحرب وإيقاف العدوان، قال فرج إن مصر تنتظر الردود عليها، مشيرا إلى أن تواجد وفد حماس في القاهرة قد يسرّع من الرد، ومؤكدا أن المبادرة تتضمن 3 مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار.
وأكد الخبير العسكري المصري أن نتنياهو يرغب في إطالة أمد الحرب، وهو ما يختلف معه فيه وزير الدفاع ورئيس الأركان، لذا يوجد انقسام داخل مجلس الحرب الإسرائيلي حول موعد إنهاء المعركة، معيدا توقعه بأن زيارة بلينكن القادمة قد تسرّع بإعلان نهاية الحرب للتفرغ لما بعدها.