كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:
ينتظر الأهالي في مناطق الشمال التي تتغذّى من معمل دير عمار أي إشارة عن عودة التيار الكهربائي الى مناطقهم ولو بحدوده الدنيا، بعدما أمضوا أكثر من أسبوع من دون كهرباء، وإذا جاء التيار لساعة فإنهم لا يعلمون متى يكون موعدها، وغالباً ما يكونون نياماً لا يستفيدون منها.
وفي انتظار أن يعاود معمل دير عمار تشغيل محرّكاته ليعود إلى تزويد الشبكة التيار الكهربائي بضع ساعات، كما كان عليه الأمر قبل أسابيع، لأنه حالياً لا يقدّم أي ساعة تغذية، في انتظار باخرة الفيول التي وصلت إلى معمل الزهراني بحسب المعلومات، وقد أُرسلت عينات من الفيول إلى دبي للتحليل، ومن المنتظر أن تصل نتائجها اليوم الأربعاء، فإذا كانت إيجابية ومطابقة للمواصفات، فإنّ تفريغ نصف الحمولة في معمل الزهراني سيكون اليوم الأربعاء، في حين أنّ تفريغ النصف المتبقّي في معمل دير عمار سيكون غداً الخميس، كما يرجّح.
وعلى هذه المعطيات، فإنّه من المتوقع أن يعاود معمل دير عمار تغذيته للشبكة مساء الغد، بحسب التقديرات، وإذا سارت الأمور، كما يجب، ينتظر أن يعود التيار الكهربائي إلى المناطق اللبنانية تباعاً، ومنها المناطق الشمالية التي تعاني الآن انقطاعاً متواصلاً، ويكاد يمرّ أحياناً 48 ساعة من دون أي ساعة تغذية، في ظل حاجة الناس إلى التيار في هذه الأيام، لأنّ أنظمة الطاقة الشمسية لا تلبي الإحتياجات لتشغيل آبار المياه الجوفية وسخّانات المياه وغيرها.
وبحسب المعلومات، فإنّ الأمر لا يتوقف على صدور نتائج التحليل، إنما على أحوال الطقس، وهل يساعد على تفريغ الحمولة؟ وتشير المعلومات إلى أنّ المعمل المتوقف عن العمل منذ 4 أيام، يفترض إذا حصل على الفيول المطلوب الخميس، كما هو مقرّر، ربطه بالشبكة العامة وتحمية الماكينات لتغذية الشبكة بحدود 4 إلى 5 ساعات كهرباء بأقصى حدّ، كما كان يحصل قبل هذه الفترة، خصوصاً أنّ المعمل يعمل منذ مدة بحوالى ثلث طاقته الإنتاجية لافتقاره إلى الصيانة المطلوبة.
والجدير ذكره أنّ الأهالي اكتفوا بالساعات الأربع أو الخمس، بعدما باتوا يسيّرون أمور يومهم بأنظمة الطاقة الشمسية التي تلبيّ جزءاً واسعاً من حاجاتهم، لكن كفاءتها تضعف، كما هو معلوم في هذه الفترات من أيام السنة، ويشير الأهالي إلى أنّ لا غنى عن التيار الكهربائي الذي تؤمّنه معامل الفيول.