تبدأ الرؤية كقاعدة عامة بالضعف بعد بلوع الشخص الأربعين من العمر حتى إذا كانت مثالية قبل ذلك. فما العمل؟
يوضح أطباء العيون مدى خطورة ضعف الرؤية وكيف يمكن مكافحتها.
1 – طول النظر الشيخوخي. تتوسع عدسة العين تدريجيا مع التقدم في العمر وتفقد مرونتها، مع أن الآلية المسببة للتغيرات في تقوسها والعضلات المرتبطة بها تعمل بصورة طبيعية. بيد أن العدسة نفسها تصبح كثيفة جدا لدرجة أن الشخص لا يرى الأشياء القريبة.
وينصح الأطباء لتصحيح طول النظر الناتج عن الشيخوخة، بارتداء النظارات. ويمكن أيضاً استبدال العدسة بعدسة صناعية بعملية جراحية، حيث توفّر العدسة متعددة البؤر رؤية طبيعية على أي مسافة.
2 – الضمور البقعي المرتبط بالعمر. مرض شائع يرتبط بتغيرات تحصل في المنطقة الوسطى من شبكية العين (البقعة)، التي تحتوي على العديد من المستقبلات الضوئية. وعند الضمور البقعي للشبكية، تضعف الدورة الدموية، ما يتسبب في معاناة المستقبلات الضوئية. ونتيجة لذلك، تظهر بقعة سوداء في وسط المجال البصري. وأول أعراض هذا المرض هو تشوه صورة الأشياء.
3 – إعتام عدسة العين. يعتبر إعتام عدسة العين حالة حتمية لشيخوخة العدسة. لإن حجمها يزداد باستمرار، وبحلول سن الأربعين، تفقد العدسة مرونتها، وفي سن الستين، تبدأ في فقدان الشفافية. يشعر الشخص في المراحل الأولى من إعتام عدسة العين، بوجود حجاب أمام عينيه، و”الذباب الأسود”.
ويُمكن التخلّص من هذه المشكلة بالخضوع لعملية جراحية لاستبدال العدسة الطبيعية بعدسة اصطناعية شفافة.
4 – الغلوكوما (الزرق). هو مرض عصبي يؤدي إلى العمى الكامل. ينجم هذا المرض عن عدم انتقال الصورة عبر ألياف العصب البصري، ما يؤدي إلى تضييق المجال البصري. ويعتبر ارتفاع الضغط داخل العين أحد أعراض الغلوكوما.
وتسمح استشارة طبيب العيون بصورة دورية ومراقبة مستوى الضغط داخل العين بتشخيص المرض مبكراً وعلاجه باستخدام الأدوية وقطرات خاصة وعملية باستخدام أشعة الليزر وفي الحالات الحرجة الخضوع لعملية جراحية لإبطاء تطوّر المرض والحفاظ على الرؤية لسنوات طويلة.