رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون عبر صوت لبنان ضمن برنامج “اليوم السابع” أن الأساطيل الأميركية منعت وصول اي دعم خارجي لحماس وشكّلت عنصرًا رادعًا لعدم تحول الحرب في غزة الى حرب عالمية، مؤكّدًا ان “الحرب لا تعنينا” وان المدنيين هم من يدفعون ثمن الحروب حول العالم وان “لبنان أولًا وآخرًا” مشيرًا إلى ان شرارة الحرب التي بدأت في لبنان قبل العام 1975 كانت بسبب التجاوزات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية، مؤكّدًا ان وضع القضية الفلسطينية على الخريطة لوضح حد للانتهاكات الإسرائيلية والتوصل إلى حل “سيريح الكون والبشرية”.
وأوضح شمعون ان الحرب في غزة اعادت وضعت معادلة حل الدولتين، وان على لبنان معالجة مشاكله الداخلية قبل المشاركة بحل مشاكل الآخرين، مشيرًا إلى ان عدم احترام القرارات الدولية يعيد لبنان الى نقطة الصفر، ومن الضروري تطبيق القرار 1701 الذي وُضع لإيقاف الحرب على لبنان في العام 2006 بعد تطبيق القرار 1559 الذي انبثق منه.
ولفت إلى ازدواجية الضربة الاسرائيلية التي استهدفت صالح العاروري، واشار إلى العدد الكبير من المخبرين، وإلى ان رد الحزب لن يتخطّى التهديد، معتبرًا ان الضربات الإسرائيلية الكبيرة تتبعها مفاوضات، موضحًا ان الشكاوى لدى مجلس الأمن لن تؤتي ثمارها.
وفي الملف الرئاسي أوضح شمعون انه يراوح مكانه مع عدم وجود شخصية ترضي الجميع في لبنان لتولي منصب رئاسة الجمهورية، معتبرًا ان التمديد لقائد الجيش جاء للتأكيد على صمود المؤسسة، لافتًا إلى ان تغيير القيادات لا تتم في اوقات الحروب والأزمات متوجّهًا الى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلًا “اللي بيتو من زجاج لا يراشق الناس بالحجارة”، محذّرًا من خروج لبنان عن الشرعية الدولية، ومعوّلًا على التضامن بين الافرقاء لبناء البلد وذلك بانتخاب الرئيس القادر على احداث التغيير، وتحدث شمعون عن العلاقة المميزة بين لبنان وفرنسا وقال إن القرار الرئاسي يؤخذ من الداخل وان كلمة السر قد تأتي من جهات معينة في الخارج، آملًا في ان يكون هناك تنسيق دولي يأخذ في الاعتبار الوضع في لبنان.