Site icon IMLebanon

لبنان يشكو إسرائيل وبوريل في بيروت

جاء في “نداء الوطن”:

تشهد الساعات المقبلة المزيد من الجهود الديبلوماسية لاحتواء التوتر، في ظل التخوف من انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة.

وفيما أعلنت المانيا أنها «تراقب الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان»، وأن «خطر التصعيد حقيقي للغاية»، أكدت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان أنّ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل يزور لبنان بين 5 كانون الثاني الجاري و7 منه، وأنه سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وسيجتمع أيضاً مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو.

واعتبرت البعثة أن الزيارة «ستشكل مناسبة لمناقشة جميع جوانب الوضع في غزة وحولها، بما في ذلك تأثيره على المنطقة، ولا سيما الوضع على الحدود الجنوبية، فضلاً عن أهمية تجنب التصعيد الإقليمي واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، والتي رفعها الاتحاد الأوروبي أربع مرات لتصل إلى 100 مليون يورو».

وقالت: «سيعيد الممثل الأعلى التأكيد على ضرورة دفع الجهود الدبلوماسية مع المسؤولين الإقليميين بغية تهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة. كما سيكون التعاون الثنائي والقضايا المحلية والإقليمية ذات الاهتمام جزءاً من المناقشات».

داخلياً، أوعز الوزير بوحبيب، بناء لتوجيهات ميقاتي، إلى مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، بتقديم شكوى بتاريخ 4 كانون الثاني 2024 أمام مجلس الأمن الدولي، عقب اعتداء اسرائيل على منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وتضمّن نص الشكوى المرفوعة «أن هذا الإعتداء يمثّل الفصل الأكثر خطورةً في مسلسل الاعتداءات حيث شكّل تصعيداً هو الأول من نوعه منذ العام 2006، كونه قد طال هذه المرة منطقةً سكنية شديدة الإكتظاظ في ضاحية العاصمة بيروت، وإنتهاكاً اسرائيلياً سافراً لسيادة لبنان، وسلامة أراضيه، ومواطنيه، وحركة الطيران المدني، وهو أمرٌ يدعو للقلق لأنه قد يؤدي إلى توسع رقعة الصراع وزعزعة الأمن والسلم الإقليميين».

وقد طلب لبنان مجدّداً من مجلس الأمن الدولي «إدانة هذا الاعتداء، والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الإعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب إحتواؤها».

إلى ذلك، واصل السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو جولاته على القيادات السياسية والروحية، ورأى بعد زيارته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي أن «الملفات الداخلية معقدة خصوصاً أن رغبة الاطراف في ايجاد الحلول غير مكتملة بعد».

اما السفير الروسي الكسندر روداكوف فحطّ في بنشعي والتقى رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية، وكان بحث في مجمل التطورات الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية في ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وفي المواقف الداخلية، دانت كتلة «تجدّد» اغتيال صالح العاروري، مؤكدة «ضرورة حماية لبنان من خطر التعرّض للحرب، وهذا لن يتم إلا عبر البقاء تحت سقف الدستور اللبناني، وقرارات الشرعية الدولية وخصوصاً القرار 1701 الواجب تطبيقه من جميع الأطراف».

وقدّم وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي التعازي بضحايا انفجار كرمان في السفارة الايرانية في بيروت وسلّم السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني رسالة من النائب السابق وليد جنبلاط موجهة إلى الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، استنكر فيها «التفجير الإرهابي»، وأكد «إدانة مثل هذه الأعمال والاعتداءات التي تستهدف المدنيين في أي مكان».

وفي الحركة السياسية، زار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان بكركي عصر أمس واجتمع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وتحدث كنعان عن مشروع الموازنة وقال «هناك كارثة كانت محالة الى مجلس النواب، باجماع كل اللبنانيين، وكنا أمام خيارين، إما تركها تنفجر فينا، أو نحاول تعطيلها، لجهة تعديلها. وهو ما حصل من خلال تعديلات بنيوية وجوهرية، ليست مثالية بالطبع، ولن تكون بديلاً عن الرؤية الاقتصادية الغائبة في مشروع الحكومة، ولكنها على الأقل، عدّلت الزيادات والغرامات والضرائب والرسوم التي كانت ستضرب المواطن مباشرة في هذا الوضع الاقتصادي السيئ».