شدّد رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل على أن “قضية الحرب في الجنوب لا تُصرف في لبنان داخلياً، ولا أحد يمكنه التعاطي مع رئاسة الجمهورية بهذا الشكل، ولا أحد يعتقد أن دم الشهداء هو في سبيل تحصيل مكاسب سياسية”.
واعتبر أن “أفضل مواجهة لإسرائيل هو بناء دولة وإقامة اقتصاد قوي والمنافسة بطريقة الحياة، وإسرائيل بقيت جسماً غريباً مرفوضاً في المنطقة والنموذج اللبناني في التأقلم والصمود يواجه النموذج الإسرائيلي الأحادي”.
وأضاف: “متفقون مع حزب الله على حماية لبنان ومواجهة إسرائيل التي تعتدي دائماً علينا، لكن ليس أكثر من ذلك، ووثيقة التفاهم لم تتحدث عن تحرير فلسطين لأن ذلك مهمة الفلسطينيين على أرضهم وهم من يقررون كيف يواجهون على أرضهم”.
ثم قال: “لا ننسى سقوط 150 شهيداً من حزب الله، فهؤلاء ماتوا دفاعاً عن لبنان، وبات يمكننا تحصيل حقوق لبنان، ونحن قدمنا في ورقتنا خلال الجولة التشاورية نقاط ثوابت من بينها تنفيذ القرارات الدولية والـ1701 واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة وأولها مزارع شبعا، بالإضافة إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين، وحقوقنا في موارد الغاز وعودة النازحين السوريين، ولا يقول أحد أن النقطة الأخيرة ليس لها علاقة بالصراع مع إسرائيل”.
وتابع: “لم نعط حزب الله سلاحاً أو مالاً أو دماً بل قدمنا موقفاً سياسياً واجباً علينا لجهة الوقوف مع اللبناني ضد الإسرائيلي، وهذا خيار وليس رهاناً، وهذا ينطبق أيضاً على السُنّة وهذا أقل واجبات التضامن للمحافظة على وحدتنا لأن الخيار الآخر غير قابل للحياة”.