أفاد موقع Hack Spirit بأن “السعادة ليست بعيدة المنال كما يبدو الأمر في بعض الأحيان، بل إنها وفقًا لما يقوله علم النفس يمكن اكتسابها وتنميتها بخطوات بسيطة”.
وأشار إلى أن عادات المرء نفسه تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل عواطفه وحالته المزاجية العامة، إن تبني بعض العادات البسيطة يمكن أن يغير حياة الشخص حقًا، بل يمكن أن تجعله أكثر سعادة بحسب ما يؤكده علم النفس، كما يلي:
1. ممارسة الامتنان
يدعم علم النفس حقيقة أن التعبير عن الامتنان يمكن أن يعزز مستويات السعادة بشكل كبير. إن الأمر كله يتعلق بتقدير الشخص ما لديه، بدلاً من السعي الدائم وراء ما لا يملكه.
إن تخصيص بعض الوقت للاعتراف بالأشياء الجيدة في حياة الشخص وتقديرها، يمكن أن يكون أمرًا بسيطًا لكنه يمكن أن يكون له آثار عميقة على سعادته. لكن يجب تذكر أن الاتساق هو المفتاح، إذ ينبغي أن تصبح تلك العادة البسيطة جزءًا من الروتين اليومي.
2. الأولوية للنشاط البدني
يؤكد علم النفس أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يعزز الحالة المزاجية والسعادة بشكل كبير. لا يتعلق الأمر بالمظهر الجيد فحسب، بل بالشعور الجيد أيضًا. يمكن أن تكون ممارسة الجري أو المشي صباحًا وسيلة علاجية لتحسين الحالة النفسية والمزاجية. تساعد تلك العادة على تصفية الذهن وبدء كل يوم بشكل إيجابي.
3. قضاء بعض الوقت في الطبيعة
يقضي الكثيرون أوقاتًا طويلة في الداخل، وغالبًا ما يكونون ملتصقين بشاشات هواتفهم أو حواسيبهم، في حين أن التواجد في الأماكن المفتوحة والمناظر الطبيعية يزيد من السعادة. إن مفهوم “الاستحمام في الغابات”، الذي يعود أصله إلى اليابان، والذي يعني قضاء بعض الوقت في الغابات أو المتنزهات يحقق فوائد صحية. لا يتعلق الأمر بممارسة الرياضة، بل ببساطة بالتواجد في الطبيعة، واستيعاب مناظرها وأصواتها وروائحها.
أظهرت الدراسات أن قضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويحسن التركيز والذاكرة، علاوة على أنه يمكن أن يعزز الحالة المزاجية الإيجابية والشعور بالسعادة بشكل عام.
4. تعزيز العلاقات الهادفة
إن البشر مخلوقات اجتماعية، ويؤكد علم النفس أن العلاقات القوية والهادفة يمكن أن تعزز سعادتهم بشكل كبير. ينطبق الأمر على العلاقات الرومانسية والصداقات والروابط العائلية وحتى الاتصالات مع الزملاء أو أفراد المجتمع.
توفر هذه العلاقات الدعم وتثري حياة الشخص وتساعده على الشعور بالقبول وتعزيز احترامه لذاته. فقط ينبغي مراعاة أن الجودة أكثر أهمية من الكم.
5. ممارسة اليقظة الذهنية
تدور اليقظة الذهنية حول التواجد الكامل في اللحظة الحالية، والاهتمام بما يحيط بالشخص والاعتراف بأفكاره ومشاعره دون إصدار أحكام.
قد يبدو موضوع اليقظة الذهنية مجردًا إلى حد ما، لكنه أداة قوية لتحقيق السعادة. تساعد اليقظة على إدارة التوتر بشكل أفضل، وتعزز الذكاء العاطفي، وتُحسن الصحة بشكل عام.
يمكن ممارسة اليقظة الذهنية بعدة طرق من بينها التأمل أو الأكل اليقظ أو ببساطة أخذ بضع دقائق كل يوم للتركيز على التنفس بعمق. إن الأمر كله يتعلق بالتباطؤ والعيش في الحاضر بدلاً من القلق بشأن الماضي أو المستقبل.
6. اللطف مع الآخرين
إنها عادة جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، لكن كون الشخص لطيفًا مع الآخرين يمكن أن يجعله أكثر سعادة في الواقع. إنها دورة جميلة – عندما ينشر المرء اللطف، فإنه لا يجعل الآخرين يشعرون بالرضا فحسب، بل سيشعر هو نفسه أيضًا بالرضا عن نفسه. يمكن من خلال القيام ببعض الأعمال الطيبة الصغيرة أن يحقق الشخص تأثيرًا كبيرًا. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل التخلي عن المقعد في الحافلة أو مساعدة زميل في مهمة ما أو حتى مجرد الابتسام في وجه الآخر.
7. تقليل وقت الهواتف والكمبيوتر
يقع الكثيرون في خطأ الاتصال الدائم بشاشات الأجهزة سواء التلفزيون أو الكمبيوتر أو الهاتف. وللأسف، إن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة يمكن أن يكون له في الواقع تأثير سلبي على سعادة الإنسان.
أظهرت الدراسات أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية. ويمكنه أيضًا تعطيل أنماط النوم، مما له تأثير مباشر على الحالة المزاجية.
يجب تخصيص أوقات معينة من اليوم لتكون خالية من استخدام الأجهزة الإلكترونية والانخراط في الأنشطة التي لا تتضمن الشاشات، مثل قراءة كتاب، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، أو إجراء محادثة وجهًا لوجه مع شخص ما.
8. زراعة عقلية إيجابية
تنبع السعادة من الداخل قبل كل شيء، إذ يتعلق الأمر بكيفية إدراك الشخص للعالم من حوله وكيفية استجابته لتحديات الحياة. إن العقلية الإيجابية لا تعني تجاهل الجوانب السلبية للحياة. إن الاعتراف بوجود بعض الجوانب السلبية ولكن مع اختيار التركيز على الخير واحتضان التفاؤل والمرونة، يؤدي إلى تبسيط السلبيات ووضعها في حجمها الحقيقي. إن الأمر عبارة عن رحلة يقوم الشخص خلال بممارسة عملية زرع يوميًا للأفكار والأفعال والمواقف الإيجابية. ومن خلال تنمية العقلية الإيجابية، سيجد المرء أن السعادة تتبعه أينما ذهب.