كتبت بولا اسطيح في “الشرق الأوسط”:
تحولت المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» إلى حرب جواسيس وتكنولوجيا مع ارتفاع عدد عمليات الاغتيال وقتلى الحزب الذي أعلن قبل أيام عن اغتيال إسرائيل قيادياً في «قوة الرضوان».
وبينما ترفض مصادر قريبة من «حزب الله» الحديث عن عمليات اغتيال مكثفة لقادة في الحزب، جازمة أن القائد الوحيد الذي اغتيل هو وسام الطويل؛ فإنها تلفت إلى أنه «مقابل من يستشهدون في لبنان من عناصر الحزب الذين يتم الإعلان عنهم، هناك أعداد كبيرة من الجنود والضباط الإسرائيليين الذين يُقتلون، إلا أن تل أبيب تتكتم عن إعلان أعدادهم».
ولا تنفي المصادر أنه «يتم التدقيق بالخروقات» لتفادي المزيد من الاغتيالات، لكنها تعد أن ربط الموضوع بعملاء حصراً، فيه الكثير من التبسيط، باعتبار أن هناك تكنولوجيا متطورة يتم استخدامها.
ويتحدث الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد الياس حنا، عن «مجموعة من العوامل تؤدي لتمكّن إسرائيل من تحديد مواقع عناصر وقياديي (حزب الله) لاغتيالهم، وأبرزها تحركهم في منطقة محدودة جداً جنوب البلاد حيث تجري العمليات العسكرية، كما أنه بعد قتالهم بشكل علني في سوريا فقد باتوا معروفين إلى حد كبير»، لافتاً إلى أن «التكنولوجيا المتطورة والمراقبة الدورية وعمليات التنصت، كما التعاون الاستخباراتي، إضافةً بالطبع لشبكة عملاء على الأرض… كلها تساعد إسرائيل في عمليات الاغتيال».