إعبتر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “الكارثة الرئاسية بهذا البلد لها ارتباط متأصل باللوائح الأميركية التي تريد لبنان من دون رأس أو برأس أميركي فقط، وأن نُبرّأ واشنطن مما يجري بالبلد (بما في ذلك منعها أي تسوية رئاسية) فهو تماماً كتبرئة اليهود من عداوتهم للمسيح”.
وأضاف في بيان: “بكل صراحة ووضوح مشكلتنا بهذا البلد واشنطن ووكلاؤها بالعالم والإقليم والداخل، والذي يعمل لصالح واشنطن داخلياً هو الذي يعطل الدور الريادي للمجلس النيابي ورئيسه التاريخي، لأن رئيس الدولة حارس مصالح وطنية والإتفاق عليه ضرورة لحماية القرار الوطني ولن نلعب الصولد، والحل بتوطين الحلول اللبنانية، وهذا ما يرفضه البعض بخلفية الإملاءات الأميركية الإقليمية”، مشيرا إلى أن “المقاومة التي تشارك غزة القتال تفعل ذلك بخلفية وصايا المسيح ومحمد ولا شأن لها بخاطر واشنطن ولوائحها وهي قبل ذلك تخوض أخطر حرب استباقية سيادية لحفظ المصالح الوطنية، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله”.
وتابع: “مع أنه منذ العام 2006 وتل أبيب تنتهك القرار 1701 بشكل صارخ ورغم ذلك لم نسمع ضجيج البعض إلا مع زنقة تل أبيب والخيبة المدوّية للجيش الأسطورة بغزّة للأسف، والمطلوب القراءة بالكتاب اللبناني لأن تجربة 1958 ثم الحرب الأهلية انتهت بحقيقة مفادها: واشنطن ليست أكثر من عدو للأوطان ولا تجيد إلا النهب والخراب وضرب استقرار الدول. وكنا نتمنى من البعض أن يدين العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، إلا أنّ ما يغنينا عن ذلك مفاجآت اليمن خاصة الإغلاق المحكم لباب المندب، كل ذلك بزمن انتهت فيه الأسطورة الأميركية لولا أنّ البعض ما زال يعيش عقدة العصور الماضية”.