كتبت لورا يمين في “المركزية”:
يستعجل الاميركيون اسرائيل، اعلان المرحلة الثالثة من حربهم على غزة.
في إطار هذه المرحلة، سيقلص الجيش الإسرائيلي نطاق أعمال قواته في شمال القطاع، ولاحقاً في وسطه ومنطقة خان يونس، بعد ضرب حماس أيضاً. وعندها سينتقل الجيش الإسرائيلي من “مرحلة المناورة المكثفة” التي تنطوي على استخدام مكثف للقوات، إلى “عمليات خاصة” تعتمد على اجتياحات ودوريات لقوات صغيرة من الجيش الإسرائيلي، لكن هذا يبقى دون الاحتفاظ بمعظم أراضي القطاع. وحسب الإعلام العبري، يتبين انه في شمالي غزة، الجيش الإسرائيلي انسحب من معظم المنطقة التي احتلها في مدينة غزة ومخيمات اللاجئين حولها، وأن قواته انتشرت في محور الشاطئ غربي غزة وفي “رواق نتساريم” الذي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه.
هذه المرحلة اذا، فيها تهدئة ملحوظة في وتيرة وشكل العمليات العسكرية الإسرائيلية حيث ستصبح الى حد بعيد “أمنية”، لا عسكرية، ولهذا السبب تضغط واشنطن (ومعها الدوحة)، على الكيان العبري ليعلنها في اقرب وقت.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، في اعتقاد البيت الابيض، ان هذه التهدئة ستسهل اولا فرص التوصل الى هدنة انسانية، وثانيا فرص التوصل الى وقف لاطلاق النار، كما انها ستشكّل منطلقا للشروع في مسار خفض التوتر الاقليمي الذي يزعج، كي لا نقول انه بدأ يضر، بمصالح الاميركيين والغرب.
ومع ان فصائل الممانعة لا تزال تؤكد ان المرحلة الثالثة لن تغير في الواقع القائم وان ما تريده هو وقف العدوان على غزة ، كي توقف هي استهدافها المصالح الاميركية والسفن التجارية في باب المندب، تعتبر المصادر ان هذا الكلام هو من باب رفع السقف، وتقول ان المنطقة ستشعر تدريجيا بالمفاعيل الايجابية لـ”المرحلة الثالثة”، بعد ان يعلنها الجيش الاسرائيلي.. لكن هل يعلنها؟ ومتى؟