كتب يوسف فارس في “المركزية”:
عكْس ما نقلته وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك خلال زيارتها لبيروت الاسبوع المنصرم، تتدرج حقيقة المطالب الاميركية وتاليا الاسرائيلية من لبنان لوقف الاعمال العسكرية في الجنوب وتجنب حرب اسرائيلية تنوي تل ابيب القيام بها بعدما اتخذت حكومة نتنياهو القرار، والتدرج كالاتي:
1 -تنفيذ القرار 1701
2 – حصرالوجود العسكري في منطقة عمل اليونيفيل بالجيش اللبناني والقوات الدولية.
3 – رفع عديد الجيش الموجود في منطقة اليونيفيل الى ما هو منصوص عليه في الاليات التنفيذية للقرار 1701
– انسحاب حزب الله فورا من منطقة اليونيفيل وجنوب الليطاني، وعلى لبنان تنفيذ القرارات الدولية بكامل بنودها ولا سيما القرار 1559
5-عدم اعادة الهدوء الى الحدود الجنوبية يعني تراجع قدرة الضغط الدبلوماسي الممارس على الحكومة الاسرائيلية لمنع توسيع الحرب ضد لبنان.
يذكر ان اخطر ما نقلته الوزيرة الالمانية رسالة تحذير بمضمون تهديدي وقالت طبقوا القرار 1701 او سيدمر الجنوب وربما لبنان فوق رؤوسكم .
عضو كتلة الاعتدال النائب سجيع عطيه يقول لـ”المركزية” ان ما نقلته الوزيرة الالمانية هو نسخة طبق الاصل عما حمله الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان، وملخصه ابعاد خطر حزب الله عن سكان المستوطنات في شمال اسرائيل. الملاحظ ان سائر الموفدين الاوروبيين والاميركيين يعملون لما فيه مصلحة اسرائيل وسكانها بدليل سكوتهم المستنكر عن المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني في غزة. لذا علينا في لبنان الحذر الشديد لما يمكن ان يقدم عليه نتنياهو وحكومته خصوصا وانهم يفتشون عن انتصار بعد هزيمتهم في غزة ويسعون يوميا من خلال استهدافهم اقاصي الجنوب والبقاع لجر حزب الله الى حرب مفتوحة وشاملة.
وعن تطبيق القرار 1701 وموجباته يؤكد عطية ضرورة وجود دولة مكتملة المؤسسات والهرمية، لذا سيكون لنا في الايام المقبلة حراك على هذا الصعيد باتجاه الفاعليات السياسية والنيابية، علّنا نستطيع هذه المرة تحقيق خرق ما، سيما وان مفاوضات ما بعد غزة تستوجب وجود رئيس جمهورية وحكومة قادرة ليكون لبنان شريكا وحاضرا على الطاولة لا ملفا يتم التقرير عنه.
ويختم متخوفا مما يشاع عن امكانية عدم انتخاب المجلس النيابي الحالي رئيس الجمهورية، وداعيا اللبنانيين وخصوصا المسؤولين الى التعاطي مع الموضوع بكل جدية والتلاقي العاجل لاحباط مثل هذه المخططات الرامية الى استفراد لبنان لتأتي الحلول على حسابه بما يمس تنوعه الديموغرافي ووحدته.