جاء في “المركزية”:
أكّد رئيس نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان جوزيف غريّب أنّ الأدوية باتت بأغلبيّتها متوفّرة في الصيدليات اللبنانية، وانّ الشرّكات المستوردة اعادت بناء المخزون اللبناني الاستراتيجي، الذي يكفي السّوق لمدّة تتراوح بين ٣ و ٦ أشهر.
وفي حديث لـ”المركزية” وردا على سؤال حول تغيّر إيجابيً في توفّر الأدوية الأساسيّة في الصيدليات بعد الانقطاعات السابقة والمشاكل المعروفة، قال: “أنّ وضع لبنان حاليًا هو الأفضل منذ بداية الأزمة، اذ أنّ الغالبية المطلقة من الأدوية، باتت متوفّرة في جميع الصيدليات اللبنانية. وهذا الأمر استمرّ رغم الحرب الدائرة، ورغم بعض التّأخير الحاصل في عمليات الشحن والأزمة المستفحلة والمستمرّة. كذلك الأمر واضافة الى تأمين الطلب اليومي للسوق بشكل منتظم، أعادت الشركات المستوردة تشكيل المخزون الاستراتيجي لأدوية الصيدليات، حيث انّ الكمّيات الموجودة في مستودعاتها تكفي لبنان لمدّة تتراوح بين ٣ و٦ أشهر”.
وعن التّهريب والأدوية المزّورة، التي عانى منها اللبنانيون لفترة طويلة، وما اذا كان اللبنانيون ما زالوا يبحثون عن الدّواء خارج لبنان، يؤكد غريّب: “أطمئن اللبنانيين بأنّ الأدوية في الصيدليات باتت مؤمّنة ومتوفّرة دون انقطاع. هذه الأدوية تمّ استيرادها الى لبنان من المصانع العالميّة عبر قنوات شرعيّة وموثوقة وخاضعة للرقابة. وبالتّالي، فإني أؤكّد أن الحاجة للبحث عن بدائل وعن أدوية مهرّبة غالبا ما تكون مزوّرة، قد انتفت فعليا ولأوّل مرة منذ ٤ سنوات. وبالتالي، لا داعي لطلبها من الخارج او للمخاطرة بشراء ادوية غير موثوقة او مزوّرة، وتعريض حياة المرضى للخطر، بحيث أنّ المطلوب متوفّر في لبنان”.
وقال غريّب: “تمّ بذل جهود جبّارة من قبل الشركات المستوردة للأدوية بغية تأمين حاجات السوق واعادة بناء المخزون الاستراتيجي. كذلك الأمر، قام كلّ من وزير الصحة العامة د. فراس الأبيض ورئيس لجنة الصّحة النيابية النائب بلال عبدالله بجهد كبير ومتواصل وشبه يوميّ في هذا السياق. وقد نتج عن هذا المجهود المشترك والتعاون البنّاء تغييرا كبيرا وارتياحا ملحوظا على مستوى الادوية في الصيدليات. في هذا الاطار، سوف أعطي مثالا عن التغيّرات في المعادلة”.
وأضاف: “هناك دواء أساسيّ جدّا ومطلوب، أنا على دراية بأرقامه ومعطياته بشكل مباشر، كون الشّركة التي أترأّس مجلس ادارتها هي من يقوم باستيراده الى لبنان. اتحدّث هنا عن دواء Amoxiclav، وهو إحد المضادات الحيويّة المدرجة على لائحة الأدوية الأساسيّة لمنظّمة الصّحة العالمية. لقد كان هذا الدّواء متوفرا في الصيدليات اللبنانية طيلة العام 2023، بالرغم من انقطاعه في معظم الدول الأوروبية، حيث اننا استطعنا تأمين 1,300,000 علبة دواء. لذا، أكرّر تأكيدي أن الشركات المستوردة للأدوية قادرة حاليا على تأمين الطلب على الأدوية في الصيدليات اللبنانية. على رغم كل ما يحصل، وَضْعُنا اليوم هو الأسْلم والأفضل منذ بدء الأزمة”.