أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، اليوم الأربعاء، أن “الحرب على لبنان لن تكون سهلة بالنسبة لإسرائيل”، قائلًا: “لا اعتقد ان ايران ستتدخل في حال الحرب، على العكس فهي تدعو لوقف اطلاق النار”.
وقال بو حبيب في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI: “نحن بلد صغير، والحرب لن تحل اي مشكلة ونحن ضدها، ونحن نتخوف من الحرب مع اسرائيل، مع العلم أن اسرائيل تريد تجنب تعريض شعبها للخطر”.
وشدد على أن “الحرب الداخلية “بتدبح البلد”، وإذا خُيرنا بين الحرب الداخلية او الاقليمية، أختار الاقليمية لانها تنتهي في نقطة ما، اما الداخلية فتستمر لسنين طويلة”.
إلى ذلك، طالب بو حبيب بتطبيق الـ1701، قائلًا: “على اسرائيل ايقاف استباحة اراضينا واعادة الاراضي المحتلة، ولا يمكننا ان نمنع “الحزب” من خوض الحرب جنوبًا، وانا ضد وجود الفصائل التي تقصف اسرائيل من جنوب لبنان”.
واعتبر أن “اكثرية اللبنانيين يريدون السلام، ولكن هناك واقع لا نستطيع الهرب منه، و”الحزب” موجود في الجنوب بسبب مزارع شبعا”.
وتابع وزير الخارجية: “لطالما كان هناك جيش وشعب ومقاومة، ونحن نعترف بالمقاومة منذ سنين طويلة، ونسير بين النقاط أنا ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”، مضيفًا أنه “اذا انسحب الحزب من الليطاني لن تتراجع اسرائيل، وهي لم تقبل بالـ package التي قدمناها لها، كما انها تكسر القرار 1701 جويا وبريا وبحريا يوميا”.
وأكد بو حبيب أن “مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أراضٍ لبنانية ونحن اعترفنا كحكومات ان مزارع شبعا لبنانية وعلينا استرجاعها”.
وأعلن أن “قرار الحكومة يختلف عن موقف “الحزب” وموضوع النازحين من الجنوب ليس مشكلة كبيرة فالجنوب لديه تاريخ حافل بالتخبطات الأمنية، فمتى عشنا في لبنان بالهدوء والاستقرار؟”
وأوضح بو حبيب أنه “اذا طبقنا الـ 1701 على الحزب التراجع إلى شمال الليطاني، ولكن اسرائيل لا تريد تنفيذه، و”هيدي المرة ما في مصاري متل الـ 2006″ والحزب يعلم تداعيات الحرب ولا نستطيع كحكومة فرض قرارنا عليه”.
وعن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، لفت بو حبيب إلى أن “المهمة لا تفشل، ونحن اوصلنا مطالبنا والخيار لهم، وأهم شروطنا مع اسرائيل وقف الخروقات الأمنية”.
إضافة إلى ذلك، أشار بو حبيب إلى أن “همّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوحيد حاليا إعادة المستوطنين إلى بيوتهم، واسرائيل هي من تخرق القرار 1701 وليس نحن”.
وأردف: “المانيا موقفها معروف، وهناك انذارات لاسرائيل بانها لا تستطيع ان تكمل بممارساتها، ورأينا ان الحل بتطبيف القرار 1701 ونحن مستعدون لتطبيقه إذا ما التزمت إسرائيل”.
وأوضح أن “هوكشتاين ساعدنا بموضوع الحدود البحرية ونشكره، ولكنه لم يتطرق إلى جميع العقد، منها موضوع مزارع شبعا، وهذا الملف علينا نحن المطالبة به”.
إلى ذلك، قال بو حبيب: “لا أرى ان الحرب وشيكة، وقواعد الاشتباك سقطت بعدما قتلت اسرائيل المسؤول التابع لحماس في الضاحية واقتحمت لبنان وصولا إلى الضاحية، وإسرائيل “عم تزيدها””.
وأكد أن “على المجتمع الدولي وضع حد لطمع إسرائيل، والعرب رفضوا تقسيم فلسطين ونحن مع المبادرة العربية للسلام و”الحق مش علينا” فإسرائيل لا تريد السلام”.
علاوة على ذلك، تحدث بو حبيب عن ملف النازحين السوريين، قائلًا: “هذا الملف أهم من ملف الحرب، لأنه خطر دائم على لبنان، واحاول دوما التكلم في هذا الامر والمطالبة بحلّه، واوروبا لا تهتم سوى لألا تستقبلهم، والحل بعودتهم إلى بلدهم”.
وأكد أن “سوريا رفضت عودة 5% من السوريين، وقالت انها تريد حل موضوعهم قبل العودة، ولهذا باستطاعتهم العودة إلى بلدهم، ويجب أن يتم الدفع لهم في بلدهم لكي يتشجعوا على المغادرة”، لافتًا إلى أنه “يجب ان يصدر تقرير من البنك الدولي عن كلفة النازحين على لبنان وهي مليارات الدولارات ولا أحد سيعوضنا”.
رئاسيًا، قال بو حبيب: “”الديمقراطية مش هينة” فالملف الرئاسي يجب ان يؤخد من منظور مختلف لإنتخاب رئيس جمهورية للبنان، وأنا لست مرشحا لرئاسة الجمهورية ولا اريد هذا الامر”.
من ناحية أخرى، أكد بو حبيب أننا “لا نتخلى عن العراق وصوتنا له”، مشددًا على أن “ايران تعدّت على العراق”.
وقال: “ايران اعتبرت ان الموساد موجود في العراق وهذا رأيهم ولا نعلم إذا كان هذا الامر صحيح، ولا دخل للبنان بقصف ايران لباكستان والعراق على الرغم من تزعزع الأوضاع الأمنية إقليميًا”.
وحول تعليق الملاحة في البحر الأحمر، اعتبر أن “الحوثي لا يستطيع ايقاف الملاحة، واليمني لديه حرية القرار على الرغم من ان ايران تزود الحوثيين بالسلاح”.
وأوضح أن “اليمن بلد متواضع، وليس لديه ثكنات مهمة مهددة بالضرب، لذلك ليس لديهم ما يخسروه، واعتقد انهم تمادوا”.
إلى ذلك، أشار بو حبيب إلى أن “هدف الحوثيين أن يقفوا إلى جانب غزة، وبيان الخارجية لم يقف إلى جانب الحوثيين ولم يشجعهم”، متابعًا: “الموقف العربي موحد، ونحن كنا اضعف منه، والقتل لا يحل أي مشكلة، ومن دون شك وقف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وقناة السويس ورقة ضغط”.