IMLebanon

دريان: لا نريد أي انقسام في البلد بسبب الشغور الرئاسي

زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد الخليفي في الدوحة، وتم البحث في الشؤون اللبنانية والعربية. وقد رافق المفتي دريان رئيس اللجنة الإدارية والمالية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحافظ محمد المكاوي ورئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان القنصل محمد الجوزو.

وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى، بأن “الوزير الخليفي أبدى كل الدعم والمساعدة التي كانت وما زالت وستبقى من دولة قطر للبنان وللبنانيين، وشكر المفتي دريان الوزير الخليفي على اهتمامه وحرصه على التعاون والتنسيق الدائم مع دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية”.

وفي تصريح له، أكد دريان أن “قطر في قلوب اللبنانيين ولا ينسون ما قدمته وتقدمه دولة قطر للبنان ولمؤسساته من إعمار ومساعدات لا تعد ولا تحصى”، مشيرا إلى أن “المبادرات القطرية في المساعدة لإيجاد حلول للأزمة اللبنانية يشهد لها”.

وقال: “لدينا أمل وثقة مطلقة ان تثمر المساعي والجهود المهمة والمميزة التي تقوم بها قطر مع الأشقاء العرب في اللجنة الخماسية بالعمل المشترك من اجل لبنان للوصول الى نتائج إيجابية بالتوافق والوفاق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”.

وتابع: “ما تقوم به اللجنة الخماسية بخصوص لبنان، هو خارطة طريق يبنى عليها. علينا ألا نضيع الفرصة المتاحة لنا، فلنضع مصالحنا الشخصية جانبا، ولنساعد انفسنا لكي يساعدنا الآخرون، فمصلحة الوطن واللبنانيين هي أولى الأولويات وعلينا كلبنانيين وخصوصا المجلس النيابي، ان يلتقط خارطة الطريق هذه ويدعو لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة”.

وأضاف: “لا نرى خلافا بين اللبنانيين، بل هناك تباين في وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية ونطالب السياسيين بالائتلاف للالتقاء على القواسم المشتركة لما فيه خير الوطن وحفظ كرامة الإنسان. لا نريد أي انقسام في البلد بسبب الشغور الرئاسي خشية المزيد من انهيار المؤسسات وعدم الاستقرار وانتشار الفوضى بشتى أشكالها وعندها يدخل الوطن في غيبوبة”.

وشدد على أنه “لا نريد للقوى السياسية ان يزايد بعضها على بعض في الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله، كفانا شعارات رنانة وطنانة نريد أفعالا لا أقولا، ان تحقيق الإصلاح مسؤولية جماعية والكل مسؤول عن وطنه، علينا ان نحافظ على وحدتنا الوطنية وسيادتنا وعروبتنا التي هي فخرنا وحصننا الأمين”.