كتب يوسف فارس في “المركزية”:
عكست الشكوى اللبنانية الى مجلس الامن الدولي بالاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على لبنان موقف لبنان الرسمي مما يجري على الارض جنوبا والمساعي الدبلوماسية الرامية لمنع الحرب واحلال الهدوء في القرى والمناطق الحدودية. وطالبت المجلس بالتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة مما قد يفرز امنا مستتبا واستقرارا اشمل وذلك عبر اظهار الحدود الدولية الجنوبية المرسمة عام 1923 بين لبنان وفلسطين، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل في جزيرة رودوس اليونانية وباشراف ورعاية الامم المتحدة بتاريخ 23 اذارعام 1949 والتزام البلدين الكامل والصريح بتلك الحدود. كما شددت على استكمال الاتفاق على كافة النقاط الـ 13 الحدودية المتنازع عليها. ويمكن أيضا الاستعانة بالولايات المتحدة الاميركية وفقا لما تم سابقا في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في تشرين الاول عام 2022. يضاف الى ذلك وقف نهائي للخروقات الاسرائيلية والجوية لسيادة لبنان وحدوده المعترف بها دوليا. بالاضافة الى عدم استعمال الاجواء اللبنانية لقصف الاراضي السورية فضلا عن انسحاب اسرائيل الى الحدود الدولية المتفق عليها بدءا بالنقطة (بي – ا) في منطقة رأس الناقورة الواقعة ضمن الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا وصولا الى خراج بلدة الماري التي تشكل في جزء منها التمدد العمراني لقرية الغجر بالاضافة الى انسحاب اسرائيل الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تطبيقا للفقرة 10 من القرار 1701.
النائب بلال الحشيمي يقول لـ”المركزية” : كلام انشائي جميل يفترض ليكون جديا ان يتابع من قبل الدبلوماسية اللبنانية والحكومة، ولكن للاسف هما غير موجودتين على الارض. لبنان هناك من يقرر عنه داخليا وخارجيا. رئيس الحكومة يربط تطبيق القرار 1701 بوقف الحرب على غزة متبنيا وجهة فريق لبناني دون غيره. علما ان اسرائيل لا تتوانى يوميا عن ممارسة شتى الاساليب والاستهدافات العسكرية بغية جرنا الى الحرب الشاملة.
ويتابع: ليس امام لبنان سوى التمسك بكل القرارات الدولية بدءا من اتفاقية الهدنة وصولا الى 1701 ومتابعتها في الامم المتحدة وعواصم القرار اذا كان فعلا يريد تحرير ما تبقى من ارضه محتلا لا التماهي مع الوفود القادمة الى لبنان يوميا ولا حديث لها سوى توفير الامن والاستقرار لشمال اسرائيل ومستوطناتها بغض النظر عما ترتكبه من مجازر ابادة في غزة. من هنا يجب ان نتعاطى مع الامور بكثير من الحنكة والعقلانية لان الحكومة العسكرية في اسرائيل لا تخفي رغبتها بضرب لبنان وتدميره وهي تستدرجنا يوميا لتحقيق مبتغاها.