IMLebanon

مراد: وجودنا السرياني متجذر في عمق التاريخ

أكد رئيس “حزب الإتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد وجوب اعتماد نظام فدرالي كي تقوم لنا دولة فعلية في لبنان”.

ورداً على سؤال، عبر إذاعة “لبنان الحر”، حول ربط إستحقاق الرئاسة بلبنان بأحداث غزة، قال: “ما يحصل في لبنان هو قمة الشواذ، وكنا قد حذرنا منه منذ سنوات طويلة. هناك ميليشيا مسلحة تسيطر على مقدّرات الدولة اللبنانية برمّتها وتُدين بالتبعية لدولةٍ أخرى وهي إيران وتعمل لأجل مصالح طهران الإستراتيجية في لبنان والمنطقة”، معتبراً أنه “وبالتالي لا يوجد لدينا دولة، بل هيكل منهار باستسلامٍ تام لهذه الميليشيا الإرهابية التي تصر على جرّ لبنان إلى هوة الفراغ، وعلى العمل المتواصل لإفلاس الدولة وإغراقها بالفاسدين لتدميرها وتجييرها بثمنٍ بخس لمصلحة إيران.”

ولفت مراد إلى أن “الإستحقاق الرئاسي بالنسبة لنا اليوم هو الأساس لتقويم الإعوجاج الحاصل”، مشيراً إلى “أننا كأحزاب سيادية مناضلة نفضّل الفراغ على أن يأتي رئيس “خزمتشي” لدى “حزب الله” ليقضي على ما تبقى من الدولة اللبنانية كرمى مصالح إيران الإستراتيجية”، لافتاً إلى “أننا كأحزاب سيادية نقوم بمواجهته، ونجحنا بمنع وصول مرشح الحزب إلى رئاسة الجمهورية وهذا أمر مهم جداً، وسنكمل نضالنا للوصول إلى مرحلة تحرير أرضنا من الإحتلال الإيراني”.

كما شدد على أن “السبيل الوحيد للتحرير لا يتم إلا عبر توجّه وفد نيابي رسمي يمثّل جميع الطوائف وجميع القوى المعارِضة الى الأمم المتحدة ودول القرار لمطالبتهم بتطبيق القرار 1559 الذي يدعو الى سحب السلاح وحتى لو أدى الأمر لتطبيقه تحت بند الفصل السابع”.

وأضاف: “البعض يزعم أن الجيش اللبناني لا يملك القدرة تطبيق هذا القرار ميدانياً، لكننا نرى أنه من الممكن أن تترتب عليه عواقب وخيمة، ونؤكد على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتطبيقه”.

وكشف رئيس “السرياني العالمي” على “أننا نعمل كأحزاب سيادية ونواب مع اللوبي اللبناني في كافة دول الإغتراب على توقيع وثيقة رسمية موثّقة للمزيد من الضغط من أجل خلاص لبنان وسيتم للأمم المتحدة”.

ورداً على سؤال عن حياد لبنان بهدف حمايته من التدخل الخارجي أجاب: “لبنان كان يسمّى بسويسرا الشرق، وبالتالي فإن كسر الحياد والإلتزام بمحاور لا تعنينا ولا تصب لمصلحة الشعب اللبناني أوصلنا اليوم مع الأسف إلى ما نحن عليه”، لافتاً إلى أن “حزب الإتحاد السرياني العالمي والجبهة المسيحية وقوى سيادية أخرى نطالب باعتماد النظام الفدرالي إذ بات من غير المقبول إطلاقاً الإستمرار بالوضع الذي نحن عليه، و”حزب الله” فاضت قوته بسبب الدعم الإيراني له مالياً عسكرياً سياسياً ولوجستياً تماماً كما جاء على لسان أمينه العام حسن نصرالله”.

وختم: “مشكلتنا الأساسية كانت ولا تزال تكمن في أولئك الذين كانوا ينادون بالوحدة العربية على حساب تنوع لبنان، فتارةً كان هناك من يناشد بالوحدة مع سوريا، أو بتبني القضية الفلسطينية على حساب لبنان تارةً أخرى”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر غير مقبول لا بل علينا العمل على تجريد “حزب الله” من سلاحه”، مشددا على “وجوب حماية ما تبقى من حضور مسيحي فاعل وسط ما نشهده من شراء أراضٍ وإقفال دوائر عقارية وتزوير وتسجيل آلاف الكيلومترات من الأراضي التي تمت السيطرة عليها بوسائل إحتيالية على حساب المسيحيين ووجودهم على أرضهم المقدسة التي دافعوا عنها بأرواحهم وبدماء آلاف الشهداء كي تقوم لنا دولة بكل ما للكلمة من معنى”.