كتب يوسف فارس في “المركزية”:
يمضي الاستحقاق الرئاسي محكوما بالشغور ولم تبرز حتى الساعة اي مؤشرات او معطيات جديدة عن قرب حل في ظل انسداد الافاق امام المبادرات الداخلية وعدم نضوج الحلول الخارجية .فالفرصة التي كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحدث عنها لتحريك الملف مطلع العام الحالي لم تتوافر عناصرها بسبب عدم تلقيه اشارات او مواقف ايجابية من اطراف سياسية عديدة لا سيما قوى المعارضة او المتحفظة على الحوار التمهيدي للذهاب الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.
ووسط الاستعصاء الداخلي هذا، تتجه الانظار الى ما سيؤول اليه اجتماع اللجنة الخماسية الذي يتردد انه سيعقد في مطلع الشهر المقبل والى التحركين الفرنسي والقطري المرتقبين والمنبثقين من عمل اللجنة المذكورة. علما ان موعد اجتماع هذه اللجنة لم يتأكد حتى الان، وان لبنان لم يتلق معلومات دقيقة في هذا الشأن، كما ان عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مرتبطة عمليا بما سينتج عن اجتماع اللجنة الخماسية، فيما يعود الموفد القطري ابو فهد الى بيروت قريبا.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجه يقول لـ “المركزية”: لا مؤشرات ايجابية حتى الان تشي بامكانية تحريك الملف الرئاسي من الدائرة المقفلة التي انحدر اليها . كل ما يحكى عن مبادرات او مساعي في هذا الاطار لا يتسم بالجدية ،مضيفا انه لا يعول كثيرا على ما يتردد عن قرب اجتماع اللجنة الخماسية والحراكين الفرنسي والقطري وعودة موفديهما الى لبنان باعتبار ان المعني الرئيسي بالاستحقاق الرئاسي هم اللبنانيون انفسهم الذي عليهم ايجاد السبل الكفيلة بملء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية.
ويتابع متسائلا لماذا رفض المساعي الي قام بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون الى اليوم واخيرا المبادرة التي اطلقها في ذكرى الامام المغيب موسى الصدر والقاضية بالتحاور لسبعة ايام قبل الذهاب الى دورة انتخابية بجلسات مفتوحة حتى تصاعد الدخان الابيض وانتخاب الرئيس العتيد للبلاد .على رافضي هذه المبادرة تحمل مسؤولية ما يصيب الوطن من عثرات وانتكاسات.
ويستغرب خواجه ربط انتخاب الرئيس بانتهاء حرب غزة لافتا ان هذا الامر لا يجوز . كفى التطلع الى الخارج واستحقاقاته .علينا حل مشاكلنا بانفسنا فنحن الادرى بها .