أعلنت الجبهة المسيحية خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية في بيان، أن “الثنائي الشيعي يصادر حقوق المسيحيين في الدولة المركزية بقوة سلاحه الإيراني، مقفِلاً مجلس النواب ومانعاً عقد جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية إثر فشله في ايصال رئيس “باش كاتب” و”خزمتشي” لديه”.
وأكدت أن “السلبطة التي يمارسها الثنائي بتعدّيه على حقوق المسيحيين كان قد سبقها إنتهاك سياسي وعسكري مُستهجن لحقوق الطائفة السنية وبشكلٍ ما على حقوق الموحدين الدروز، مستبيحاً بذلك سلطة الدولة بأكملها وواضعاً شعب لبنان بأكمله في الأسر”، لافتةً إلى أن “هذا كله يحصل وهو لا يزال يغتال أحرار لبنان سياسياً ويجتاح المناطق عسكرياً، لاصقاً تهمة العمالة والخيانة المعلّبة بكل من يرفض مشروعه واحتلاله للبنان لصالح إرتبطاته العقائدية والسياسية بالجمهورية الإسلامية في إيران”.
أضاف البيان: “هذا الحزب يصادر قرار الحرب والسلم ويجرّ لبنان إلى حروب ودمار وتهجير في سبيل أن تبقى مرجعيته في طهران قوة أساسية على طاولة المفاوضات ولقطف الثمار على حساب لبنان وشعبه”.
كما وأسفت الجبهة “لوقوع بعض السياديين اليوم في الأخطاء التي وقعت بها قوى ١٤ آذار سابقاً حينما استبعدت وعارضت إنخراط الشيعة اللبنانيين الأحرار في صفوفها، إعتقاداً منها بأن الثنائي وخاصةً حزب الله بحكم زعمه أنه حزب لبناني، قد يكون باستطاعتنا التفاهم معه على الولاء للدولة والوطن، متناسين بأن هذا الحزب هو ميليشيا تحارب في دول عديدة، ولا ينفك أمينها العام وقياداتها يؤكدون أنهم يدينون بالولاء للوليّ الفقيه فقط ومرجعيتهم كانت وستبقى إيران وسلاحهم ودعمهم المادي من إيران، وهدفهم الأوحد إقامة ولاية دينية مرتبطة بإيران على أنقاض الدولة اللبنانية وتعدديتها.
وأعلنت “أن اكثرية شعب لبنان اليوم ومن كافة الطوائف أصبحت تنادي بحلّ الدولتين للخلاص من هذا الشواذ، مفضّلين العيش بكرامة وحرية وازدهار وأمان وسلام في جمهورية لبنان الحر، تاركين للميليشيا ومؤيديها العيش في جمهورية الجهل والتخلف والحروب والفقر والموت”.
وقد ناشدت الجبهة المسيحية “سيد بكركي غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بأن يقوم بتوجيه الدعوة العاجلة والصريحة لكافة المرجعيات الدينية والحزبية والنيابية السيادية لعقد اجتماع عاجل يتم خلاله توقيع وثيقة تطالب بتطبيق القرار ١٥٥٩، وتأسيس جبهة وطنية شاملة لمواجهة الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله وعدم الخوف، فقضيتنا قضية حق وحرية شعب ووطن”.