Site icon IMLebanon

أزمة البحر الأحمر تهدد صادرات الحبوب الأوكرانية

تمكنت أوكرانيا من تعزيز صادراتها من الحبوب في البحر الأسود إلى مستوى لم تشهده منذ ما قبل الحرب مع روسيا، لكن أزمة الشحن في البحر الأحمر تشكل تحديا جديدا لتجارتها الزراعية الحيوية.

وأدى نجاح كييف في استبدال خطتها الخاصة للشحن لتحل محل اتفاق تصدير تدعمه الأمم المتحدة في البحر الأسود إلى التخفيف عن المزارعين الأوكرانيين والدول المستوردة.

وشحنت كييف نحو 4.8 مليون طن من المواد الغذائية في ديسمبر، معظمها من الحبوب، من موانئها على البحر الأسود، متخطية للمرة الأولى الكميات التي سجلتها في إطار الممر السابق الذي رعته الأمم المتحدة. وانسحبت موسكو من ذلك الاتفاق في يوليو الماضي قائلة إنه لا يحترم الالتزامات المتعلقة بحماية صادراتها.

وقبل الحرب الروسية الأوكرانية، كانت أوكرانيا تصدر نحو ستة ملايين طن من المواد الغذائية شهريا عبر البحر الأسود.

وقالت سفيتلانا ماليش، المحللة الزراعية البارزة لمنطقة البحر الأسود في مجموعة بورصات لندن إن “ممر التصدير البديل عبر البحر الأسود من أوكرانيا كان بالتأكيد إشارة إيجابية لنشاط الزراعة… (لكن) هناك مخاوف كثيرة تتعلق بالوضع في البحر الأحمر”.

واشار مسؤول أوكراني كبير الأسبوع الماضي إلى أن صادرات الحبوب الأوكرانية بحرا في يناير قد تنخفض بنحو 20 بالمئة مقارنة بالشهر الماضي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أزمة البحر الأحمر، بحسب تقرير لوكالة رويترز.