اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “حزب الله وإيران انخرطا بالحرب إلى أقسى حد يناسبهما لأن موازين القوى ليست لصالحهما ولا علاقة لمصلحة الحزب بلبنان”.
وأضاف جعجع في حديث للـmtv: “موقفنا من حزب الله معروف ومنذ ثلاثين سنة أعاق “الحزب” قيام دولة لبنانية ووضع لبنان في خطر ويجب مواجهة “الحزب” بالسياسة فقط وأنا أخشى الحرب لأنها ستكون مدمرة”.
وسأل: “أين مصر ودول الخليج وأوروبا وأميركا من حرب غزة؟”، مشيرًا إلى أنه “كل ما يقوم به “الحزب” في الجنوب له آثار خطيرة على لبنان ولا يخدم غزة بشيء”.
وتابع جعجع: “حماس ما زالت قائمة لسببين أولا لأنها جاهزة لحربها منذ أكثر من 7 سنوات وثانيا لا أعلم كم أن إسرائيل تعمل وتركّز من أجل القضاء على الفلسطينيين لذلك عمل الحزب لا يؤثر على الاحداث في غزة”.
وقال: “حزب الله موجود في الجنوب منذ 15 سنة “وبيتمرجل علينا” ولكن إسرائيل تخرق الأجواء رغم ذلك”.
إلى ذلك، لفت جعجع إلى أنه “عندما يصبح البلد في حالة حرب حكومة تصريف الأعمال تتحول إلى حكومة طبيعية وهذه الحكومة لا تمثلنا لكنها مضطرة على تحمل مسؤولياتها”، معتبرًا أن “كلام ميقاتي حول ربط مصير لبنان بالحرب غير مقبول”.
وأضاف: “رئيس مجلس النواب نبيه بري “مهضوم” ولا يمكننا إلا أن نطبق القرار 1701″.
كذلك، شدّد جعجع على أن “احتمال وقوع الحرب وارد بحسب الوقائع الموجودة وعلى الجيش اللبناني أن يتمركز على الحدود وأن يمسك بالأمن بدل عناصر حزب الله”، معتبرًا أن “إيران تريد أن تحتفظ على تماس معيّن مع إسرائيل لكي تحافظ على دورها في المنطقة”.
وتابع: “عندما يفتح المجال أمام إسرائيل لقيام حرب فستخوضها والحزب يتحمل مسؤولية أمام “جماعته” وأهالي الجنوب بسبب خسائره”.
وذكر جعجع أن “طريق الحرب في لبنان قائمة منذ 30 سنة ولم نترك شيئا كمعارضة إلا وحاولنا القيام به لتجنّب هذه اللحظة وتفادي كأس الحرب”.
كما أشار جعجع إلى أن “هناك قسمًا من الطبقة السياسية يخاف من الحزب وقسمًا آخر لا يريد أن يواجه وهناك قسم ثالث اعتبر أن بالتحالف مع الحزب يمكن أن يؤمن مصالحه”.
وقال: “نحن أكثر فريق دفعنا ثمنًا لقيام الدولة ولكن لا مؤشرات على قيامها وكان لدينا محطة أساسية وهي الانتخابات النيابية لكن التغيير لم يكن كافيًا وتركيبة الدولة حاليا غير فعّالة”.
وتوجه جعجع لمحور الممانعة قائلًا: “”إرتاحوا شوي” ودعونا نشكل حكومة ونتحمل مسؤوليتها”.
وتابع: “منطق عهد الوصاية لا يزال سائدا عند البعض و”ما حدا يخوّفنا””.
وأردف: “أيام المسايرات ولّت ونحن بحاجة لإعادة النظر بهذه التركيبة فهل من الممكن أن تأخذ مسألة التمديد لقائد الجيش كل هذا الوقت مثلا؟”.
وأوضح جعجع أن “ما نطرحه بحاجة لنظرة جدية ومن يطرح الحوار هم أكثر الأشخاص الذين يريدون هذه التركيبة الحالية لذلك “فالج ما تعالج””.
وأكد أن “ما يحصل في غزة سيؤثر في نهاية المطاف على موازين القوى في لبنان وبعض الأمور بحاجة إلى النضوج”.
وأضاف: “لدينا مراكز في الجنوب ونحن نتابع وضع هذه المناطق قدر المستطاع والوضع نسبيا جيد والقوات اللبنانية ليست الدولة وكل ما نستطيع فعله هو جمع بعض التبرعات وتوزيعها في الاماكن الاكثر إلحاحا”.
وقال: ” نحن لسنا أمام عاصفة ثلجية لكي تعوّض الدولة الخسائر فالحزب هو من أخذ قرار الضربات وعليه تحمل نتيجة الخسائر”.
وفي ما يخص الرئاسة، اعتبر جعجع أن الذين يتكلون على الصديق وليد جنبلاط لانتخاب سليمان فرنجية للرئاسة فـ”حرير رح يلبسوا”، قائلًا: “إذا مرشحنا لا يستفز حزب الله فلا نريده”.
وتابع: “الحزب بحاجة لرئيس يحمي ظهر المقاومة حتى قبل حرب غزة”، مشيرًا إلى أن “الحزب” أصبح أكثر تشددا في موضوع الرئاسة بفعل ظروف المنطقة”.
وأكد جعجع: “نريد رئيسا بالحد الأدنى ورئاسة الجمهورية ليست “تسوية أو شيخ صلح” ومرشحنا اليوم هو جهاد أزعور وهذا لا يعني أن جوزاف عون مرفوض بالنسة إلينا”.
كما رأى أنه “على الرغم من الخلافات الصغيرة التي تحصل مع حزب الكتائب فهم دائماً على الخط الصحيح، و”كل حدا بخوّنو الحزب بكون عم يشتغل صح””.
من جهة ثانية، شدد رئيس “القوات” على أن “وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قام بدوره في موضوع النازحين السوريين ووجّه التعاميم، والموضوع بات عند البلديات الوحيدة القادرة في هذا المجال”.