جاء في “نداء الوطن”:
عاودت اللجنة الخماسية حراكها الرئاسي، واجتمع سفراؤها امس في دارة السفير السعودي وليد البخاري، وحضر الاستحقاق الرئاسي طبقاً رئيسياً في محادثات المجتمعين.
أما في الحراك الخارجي فقد انهى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب زيارته نيويورك باجتماع مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حضور وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا ومساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد الخياري.
وشكر بو حبيب للامين العام مداخلته خلال جلسة مجلس الامن على المستوى الوزاري ومواقفة حول الوضع في الشرق الاوسط ودعاه لزيارة لبنان. وأكد «تمسك لبنان بعمل قوات اليونيفيل وتنسيقها مع الجيش اللبناني، وحرص السلطات اللبنانية على سلامتها وتسهيل مهمتها، إضافة إلى استعداد لبنان لتطبيق شامل ومتوازن لقرار مجلس الامن 1701 وذلك ضمن حل متكامل يضمن الاستقرار واستدامة الهدوء». وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول «ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيق حل الدولتين للخروح من دوامة الصراع في الشرق الاوسط الذي لا يزال مستمراً من دون حلول منذ اكثر من 75 عاماً».
في غضون ذلك، هددت اسرائيل لبنان مجدداً بحرب مدمرة ، إذ أوضح وزيرخارجيتها يسرائيل كاتس بعد اجتماعه مع نظيره الايطالي أنطونيو تاياني في تل ابيب انه طلب تدخّل بلاده «لدى الحكومة اللبنانية، لاخراج «حزب الله» من جنوب البلاد، وإلا فإنه سيتوجب على لبنان مواجهة ضربة مدمّرة لن يتعافى منها».
أما «حزب الله» فخاطب بلسان عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، الحكومة الاسرائيلية بالقول: «عندما تفكّرون بخطة حرب واسعة على لبنان، عليكم أن تتذكروا أن صواريخ المقاومة في لبنان، تستطيع أن تطال كل مكان على امتداد الكيان، ولا يوجد مستوطنة ولا مدينة ولا مطارات ولا مرافق استراتيجية إلاّ وتطالها صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان».
ميدانياً، سخنت الجبهة الجنوبية في الساعات الماضية بعد تراجع نسبي في وتيرة العمليات العسكرية، إذ تعرّضت منذ ساعات الفجر، أطراف بلدات طيرحرفا وعلما الشعب والضهيرة ومنطقة البطيشية لقصف مدفعي اسرائيلي مركّز. وقد تزامن ذلك مع عملية تمشيط للجيش الاسرائيلي طالت محيط موقع الحدب بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، وإلقاء قذائف ضوئية فوق محيط الموقع والاحراج المتاخمة، ومع تحليق الطيران الحربي على علو متوسط في اجواء الجنوب.
واستهدف الطيران الحربي منزلاً غير مأهول يعود للمواطن رضوان عطايا في بلدة طير حرفا أثناء تشييع والدة علي عطايا. والاستهداف هذا، هو الرابع.
وبعد الظهر، أغارت المسيرات الاسرائيلية وعلى ثلاث دفعات على بلدة عيتا الشعب مطلقة عدداً من الصواريخ الموجهة، قبل أن يغير الطيران على أطراف بلدة البازورية ما ادى إلى إصابة امرأة في منزلها، وعلى كفركلا- تل نحاس، وعلى بليدا. كما شن ثلاث غارات على بركة الجبور في منطقة جزين مطلقاً خمسة صواريخ.
وعصراً، افيد أنّ الغارة الاسرائيلية التي استهدفت سنتر حسن وحسين دخل الله جمعة في بلدة كفركلا – منطقة الضهور أدت إلى تدميره. وأعلن «حزب الله» أنه شنّ هجوماً جوياً بمسيّرتين إنقضاضيّتين على أحد مواقع منظومة الدفاع الجوّي ومنصّات القبّة الحديديّة قرب مستوطنة كفربلوم، كما استهدف موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة وموقع جل العلام.