ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم السبت، أنه اتضح جليا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ليس رجل هذه اللحظة الحرجة”.
وقال عضو هيئة التحرير بالصحيفة الأميركية، سيرج شميمان: “إن الدمار الذي لحق بغزة وصل إلى مستويات لا تطاق ويزداد سوءا؛ وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط شديدة من عائلات الرهائن لبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم قبل أن يموتوا.. وتحاول الولايات المتحدة والدول العربية، الحريصة على تجنب حرب إقليمية، التوسط لإنهاء الصراع. لكن نتنياهو يقطع الطريق”.
وأضاف: “كما ترى أغلبية الإسرائيليين أن إصرار نتنياهو على تحقيق -النصر الكامل- على حماس، دون أي اعتبار للعواقب أو التكاليف، أصبح جزءا من المشكلة. فهو يمارس لعبة ساخرة، مستخدما الحرب لخدمة أهدافه السياسية، وقد سئم الإسرائيليون، الذين يؤيد أغلبهم الجهود الرامية إلى القضاء على حماس، هذه اللعبة”.
وأشار إلى أن نتنياهو “أبعد أهم حليف لإسرائيل وهي الولايات المتحدة”، وذلك بعدما “تحدى عمدا وعلنا النصيحة الأميركية باعتبارها تتعارض مع سياسة إسرائيل ومصالحها الحيوية”، مبرزا أن “وقوف نتنياهو في وجه الضغوط الأميركية، وتصوير حرب غزة على أنها صراع أوسع بكثير حول الدولة الفلسطينية وإيران، يخدم أهدافه السياسية”.