كتب يوسف فارس في “المركزية”:
تتقاطع المعطيات السياسية والتحركات المحلية والخارجية الهادفة الى ملء الشغور الرئاسي عند بقاء المعضلة الرئاسية ضمن خانة الرهانات الاقليمية والدولية البعيدة عن الحلول المحلية لأن لا بارقة امل بهذا الاتجاه على الرغم من حراك الخماسية عبر سفرائها في لبنان والتحذيرات التي تصل تباعا الى المسؤولين اللبنانيين بضرورة تحمل مسؤولياتهم كون المساعي وصلت الى طريق مسدود وستبقى تراوح مكانها، ما دام التعنت راسخا في الداخل. اي ان الوضع سيستمر على حاله فيما التداعيات الى تفاقم ولا احد قادر على وقفها فلا آذان صاغية للقيادات المتناحرة، الامر الذي سيؤدي الى غياب كلي للاهتمام الدولي بلبنان لان الجميع عندئذ سينفض يديه من هذا الملف المستعصي كون الطروحات السابقة سقطت واعلنها بوضوح الموفدون الذين زاروا لبنان منذ فترة وجيزة اذ نادوا بالخيار الثالث لانه الحل الوحيد. وهذا ما اعلنه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان خلال زيارته الاخيرة لبيروت… كما ان الرياض تقول الكلام عينه لكن النتيجة الداخلية سلبية لأن الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله متمسك بمرشحه ما يعني ان المعضلة لن تحل ولن يكون هناك خرق على يد المبادرة القطرية الموجود موفدها في بيروت كونها تسعى الى الخيار الثالث، وما سرب من اسماء رئاسية بعيد عن ارض الواقع باعتبار ان اكثرها لم يطرح من قبل اي موفد .
النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ “المركزية” : ان الواقع على الارض سواء السياسي ام العسكري يدل على ان ايران هي الممسكة بزمام الامور في لبنان والمنطقة. واي حل لكي يكتب له النجاح يفترض ضم ايران اليه بمعنى ان اللجنة الخماسية يجب ان تتحول الى سداسية بضم طهران. هناك قناعة بذلك لدى مصر والسعودية ولكن الامر لا يكفي، إذ يجب ان يحظى الموضوع بموافقة اللجنة بجميع أعضائها وما يحول دون الامر هو التطلعات والطموحات الايرانية الرامية للاعتراف بدورها الاقليمي وضمان مصالحها اضافة الى يدها الطولى في لبنان . اذا ما تم ذلك سيشكل قهرا لقسم كبير من اللبنانيين الرافضين لسيطرة ذراعها حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية وقرارها.
ويتابع ردا على سؤال: ان ما يجري من قبل الحوثيين واعتراضهم الناقلات في البحر الاحمر، وفي العراق من استهداف للمراكز والقواعد الاميركية، اضافة الى الحرب المفتوحة من قبل حزب الله في جنوب لبنان ما هو الا حربا بالواسطة بين اميركا وايران ودلالة على دور طهران الاساسي في الاقليم وفي اي تسوية ممكنة على . الصعيدين السياسي والاقتصادي.