جاء في اللواء:
تتراكم المؤشرات المثيرة للقلق حيال تصعيد المواجهات الميدانية على الحدود اللبنانية الجنوبية ، فيما يبدو ان هذا الوضع لن يكون بعيدا ابدا عن التحرك الذي سيشرع به اليوم سفراء مجموعة الدول الخماسية المعنية بالازمة الرئاسية اللبنانية وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. وسيقوم السفراء الخمسة بتدشين تحركهم المحلي بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري فيما يتوقع ان يستكمل بلقاءات مع رئيس الحكومة والقيادات السياسية. واذا كان أساس الجولة سيتركز كما بات معروفا على الدفع نحو تحريك الجهود لانتخاب رئيس الجمهورية، فان ما توافر من معطيات حول التحرك يؤكد ان السفراء سيقاربون أيضا الاخطار التي تهب على لبنان من مواجهات الجنوب بين إسرائيل وحزب الله من زاوية التحذير من جدية احتمالات توسع الحرب.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيستمع إلى يقوله سفراء اللجنة الخماسية اليوم وليس هناك من مواقف مسبقة سوى التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية، وتوقعت أن يتوقف السفراء عند دور رئيس مجلس التواب في العملية الدستورية المتصلة بالإستحقاق الرئاسي.
ورأت هذه المصادر أن السفراء يواصلون جولاتهم في الفترة المقبلة بفعل الاستماع إلى وجهات نظر الأفرقاء ومعرفة الاستعداد للانخراط في بحث جدي في هذا الملف وإمكانية تحريكه هذه المرة قبل وصول أي موفد إلى بيروت ، لافتة إلى أن البعض يتحدث عن اجواء غير مهيأة بعد لهذه الأنتخابات لاسيما على الصعيد المحلي.
إلى ذلك اعتبرت ان التصويب على البطريرك الماروني في ما خص احداث الجنوب وموقفه منها لم يكن صائبا إذ أنه لم يكن منطقيا الرد عليه في الوقت الذي يبدي فيه رأيه لا أكثر ولا أقل.
وفي السياق، التقى الموفد القطري «أبو فهد» المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، والذي تبلغ منه استمرار ترشحه، في حين اكد الموفد القطري انه ليس من السهل تسويق اسم فرنجية لدى اعضاء اللجنة الخماسية ليكون مقبولاً.