كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
بعد نجاح مؤتمر “يوم المعتقلين في السجون السورية” الذي عُقِد في العاصمة الفرنسية باريس الاسبوع الماضي، قررت الجمعيات السورية والفلسطينية واللبنانية استكماله بعقد مؤتمر ثانٍ في نيسان المقبل وتشكيل لجنة متابعة. ومن أهم هذه الجمعيات، منظمة التنسيقيات السورية حول العالم برئاسة معتز شقلب، و”جمعية المعتقلين في السجون السورية” التي يرأسها علي أبو دهن الذي قضى 13 عاماً في الاعتقال، وخرج عام 2000 ليتبنى القضية وصولاً للكشف عن مصير كل المعتقلين والمخفيين قسرا في السجون السورية.
حول الموضوع، يقول أبو دهن لـ”المركزية”: “انبثقت عن مؤتمرنا لجنة متابعة، لأننا وجدنا أن المتابعة الحثيثة هي أفضل طريقة لكشف الحقيقة. والفكرة اقترحها علينا ممثلو الدول التي شاركت في المؤتمر من هولندا ولوكسمبورغ وألمانيا وفرنسا وتركيا وغيرها… الذين أجمعوا على أن المؤتمر كان ناجحا، وحثونا على المتابعة، وقالوا بأن المؤتمر تطرق إلى مواضيع عديدة، لكن ماذا بعد؟ ولفتوا نظرنا إلى وجوب استتباعه بخطوات لاحقة”.
ويضيف: “أبلغناهم بأننا سنتابع عقد مؤتمر او أكثر، والبداية ستكون مع مؤتمر يُعقَد في 25 نيسان المقبل في باريس، وسيتمحور حول الاعتقال التعسفي. في المؤتمر السابق الذي عقدناه ألقينا خطابات وبعثنا برسائل، لذلك نفكر وندرس بأن يكون المؤتمر الثاني مخصصاً فقط للمعتقلين للتحدث عن تجربتهم. سيتم اختيار عدد من المعتقلين السابقين، وسأكون من بينهم، وسيتحدث كل واحد منا عن تجربته في السجن وما حصل معه، وسنحاول أن نرسم هذه التجربة بشكل إخراجي معبِّر كالاستعانة برسومات او أدوات، كأن استعين بكرسي وأضع تحتها شموعاً مثلا عندما سأتحدث كيف حرقوني بالشمع، بشكل ان يتخيل المستمع اللحظات المُرّة التي عاشها المعتقل في السجن”.
ويتابع أبو دهن: “ندرس الموضوع دراسة تامة، لعدم تكرار الأخطاء التي وقعنا فيها سابقاً. جُلّ من لا يخطئ، لكن الأهم هو ان نتعلم منها ونعمل على تفاديها وتصحيحها نحو الافضل”.
أما عن لجنة المتابعة، فيشير أبو دهن إلى أنها “مؤلفة من 6 أعضاء سوريين وأنا اللبناني الوحيد. سأكون من صميم هذه اللجنة وسنتشاور لكشف مصير كل المعتقلين في السجون السورية”.