أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب “أننا لسنا مع أنصاف الحلول في جنوب لبنان”.
وقال في دردشة مع الصحافيين :”ان المشروع الاسرائيلي يقضي بإنسحاب “حزب الله” شمالا لتتمكن من إعادة المستوطنين الى منازلهم، وهذا ما رفضناه لاننا نريد حلا كاملا، وهو تبيان الحدود بيننا وبينهم، والتي تم ترسيمها في العام 1923 وتم التأكيد عليها في اتفاقية الهدنة”.
وأضاف:”نحن نريد إستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لبنانية، وان تتوقف اسرائيل عن خروقها الجوية والبحرية والبرية”.
وتابع: نحن مستعدون لبدء التفاوض غير المباشر، ولكن لا يمكن التوقيع على أي اتفاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية وفي الانتظار بإمكاننا التفاوض للوصول الى اتفاقية من خلال تفاوض غير مباشر شبيهة باتفاقية الترسيم البحري التي حصلت”.
إلى ذلك، “نحن نود إظهار الحدود وهذا ما طلبناه من الجميع، وانا طالبت بذلك خلال وجودي في نيويورك حيث التقيت الامين العام للامم المتحدة و13 وزير خارجية آخر وذكرت ذلك في كلمتي التي القيتها في جلسة مجلس الامن ولاقت ترحيبا من الجميع.
أضاف :”لبنان يريد السلام الكامل وليس انصاف الحلول ، وتكلمت في هذا مع الاميركيين، وكذلك مع سفيري فرنسا والولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان”.
تابع: “واليوم بحثت ذلك مع وزير خارجية المجر وهو معني ايضا بلبنان ويهمه ان يبقى لبنان بلدا متعددا. لذلك نحن نريد الإتفاق الكامل الذي لن يحصل من دون رئيس للجمهورية، لان مثل هذه الاتفاقيات يتم توقيعها من قبله، وفي الانتظار يمكننا التفاوض حتى انتخاب رئيس ، الا اننا لغاية الآن لم نسمع اي جواب ايجابي من اسرائيل”.
وردًّا على سؤال حول ما إذا كانت تقوم المجر بخطوات فعلية بالنسبة لموضوع تفادي النزاع في الجنوب، أجاب بو حبيب: “هناك بلدان أوروبية كثيرة صديقة مع اسرائيل أكثر من صداقتهم معنا، ولكن نحن لدينا معهم علاقات جيدة منهم المانيا التي كنت زرتها الشهر الماضي وطلبنا المساعدة لنصل الى اهدافنا. واليوم خلال اللقاء مع الوزير المجري ، شرحنا له القضية وطلبنا منهم مساعدتنا، نحن نريد تطبيق القرار 1701 “.
وطالب بالانتهاء من اظهار الحدود، وان تنسحب اسرائيل الى الحدود المرسمة، وان توقف خروقها البرية والبحرية والجوية واعادة مزارع شبعا وكفرشوبا.
وأكد بوحبيب “إمكان البدء بالتفاوض، حتى لو لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية كما هي الحال المتبعة مع السفراء الذين لا يمكن اعتمادهم الا بوجود رئيس، وهذا شبيه بما نقوم به سواء كان الرئيس ميقاتي او انا، نتفاوض مع الباقين وبعدها في حال اتى رئيس ويود تغييرها قليلا بالطبع “سيمشي الحال”. وقال:”في كل الاحوال هناك اتفاق لبناني اننا نود اظهار الحدود والانسحاب من شبعا وكفرشوبا ووقف الخروق، كل اللبنانيين يريدون ذلك ولا خلاف على هذه النقاط مطلقا”.
وقال: “منذ البدء حيدنا وزارة الخارجية عن القضايا الداخلية، وانا لا أتكلم عن الرئاسة كوزير للخارجية ولكن كلبناني، والان ارد على اسئلتكم بصفتي وزيرا للخارجية فلنترك موضوع الرئاسة جانبا”.
ورأى وزير الخارجية أنه “اذا عاد هوكستين الى لبنان هذا يعني ان شيئا ما لديه”.
وأعلن أن “نحن و”حزب الله” في حوار دائم وهو قال أكثر من مرة ان الدولة هي التي تفاوض وليس هو، ونحن على تواصل دائم معهم”.