اعتبرت “هيومن رايتس ووتش” أنه ينبغي للحكومات مواصلة تمويل “الأونروا” نظراً لدورها في تجنب كارثة إنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة، رغم مزاعم مشاركة 12 من موظفيها في هجوم “حماس”.
وقالت أكشايا كومار، مديرة المناصرة لشؤون الأزمات في “هيومن رايتس ووتش” إن “الادعاءات ضد موظفي الأونروا خطيرة ويبدو أن الأمم المتحدة تتعامل معها بجدية. لكن حجب الأموال عن الوكالة الأممية الأكثر قدرة على توفير الغذاء والماء والدواء الضروري بشكل فوري لأكثر من 2.3 مليون شخص في غزة يظهر لامبالاة قاسية تجاه ما حذّر منه كبار الخبراء في العالم من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق”.
ولفتت إلى أنه “رغم تزايد مخاطر المجاعة والأمر الملزم الصادر عن المحكمة الدولية في قضية تتعلق بالإبادة الجماعية، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الآن أنه سيسعى بشكل سافر إلى إغلاق الوكالة الأممية التي تتحمل المسؤولية الأكبر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة”، مشدّدة على أنه “ما لم تتراجع الحكومات عن قراراتها بتعليق مساعداتها للأونروا، القناة الإنسانية الرئيسية إلى غزة، فإنها تخاطر بالمساهمة في الكارثة الحالية”.
وحتى 31 كانون الثاني 2024، جمّدت 18 حكومة، شكلت مساهماتها تاريخيًّا أكثر من ثلاثة أرباع ميزانية الوكالة، مساهماتها استجابة لهذه الادعاءات.