كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
ما إن أُعلِن عن زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل إلى طرابلس هذا الأسبوع، حتى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات من أبناء المدينة معربين عن رفضهم واستنكارهم لهذه الزيارة.
ورغم كل الكلام عن إمكانية إلغائها، لا زالت الزيارة حتى الساعة قائمة في موعدها يوم الخميس في 8 شباط الجاري، حيث سيشارك باسيل في قداس عيد مار مارون الذي يرأسه مطران طرابلس يوسف سويف، ويحضره عدد من نواب وفعاليات المدينة.
هذا وسيعقد رئيس “التيار” لقاءً مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في دار الفتوى وهو موعد لم يحصل في الزيارة السابقة بعدما اعتذر المفتي إمام عن إستقباله لتتم الموافقة على الموعد الجديد.
وتأتي هذه الجولة الجديدة بعد مرور أقلّ من شهرين على زيارة قام بها باسيل خلال كانون الأوّل الفائت، لافتتاح شارع مينو- الميناء.
النائب السابق علي درويش يؤكد لـ”المركزية” “حصول جدل حول الزيارة، لكن في النهاية مدينة طرابلس للجميع ومنفتحة على الجميع، ولا يجوز ان يكون هناك أي صيغة استفزازية، ومن حق كل مسؤول لبناني ان يزور كل المناطق. قد تكون هناك بعض التحفظات من بعض الافرقاء في المدينة، لكن هذا لا يمنع ان من حق كل سياسي لبناني لديه تمثيله أن يزور المدينة”.
ويضيف: “ثمة اراء متناقضة بشأن هذه الزيارة، لكن من جهتي اعتبر ان طرابلس لكل الناس وكل اللبنانيين وكل السياسيين في لبنان”.
ويؤكد درويش ان “بحسب المعطيات الزيارة لا زالت قائمة، وقد تم تحديد مواعيد لقاءات لباسيل ومن بينها موعد مع سماحة المفتي، لأن اللقاء في المرة الماضية لم يحصل. بالطبع ليس لدي معطى دقيق، لكن أعتقد أنه تم تحديد موعد للقائه خلال اليومين المقبلين. وقد يشارك باسيل في قداس مار مارون الذي يرأسه المطران سويف. وطلب مجموعة من المواعيد من عدد من الشخصيات الطرابلسية”.
ويشدد درويش على ان “خفض التوترات على مستوى الخطابات يساعد على تخفيف الاستفزازات. في النهاية لا يجب ان تكون هناك منطقة مقفلة على اي كان، مع الأخذ بالاعتبار أن يكون الخطاب جامعا وغير استفزازي من أي طرف. لكن هذا لا يمنع ان طرابلس مدينة لكل اللبنانيين وكل السياسيين”.