جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية:
تنشط الدبلوماسية الفرنسية مجدداً على خط بيروت، حيث يبدأ وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورني زيارة الى لبنان، كجزء من جولته في المنطقة، بالتزامن مع الجولة الجديدة لوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الى الشرق الأوسط بدءا من السعودية، والمساعي لإنجاز اتفاق هدنة جديد في غزة.
ولكن حتى الساعة ورغم الحديث عن تقدم في المساعي الهادفة الى هدنة لمدة ٣٥ يوماً، لم تتغير صورة المشهد الميداني لا في غزة ولا في جنوب لبنان. وبالتالي لا شيء يؤكد أن الأمور تتجه الى إبرام اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة وجنوب لبنان الذي يشهد توتراً متصاعداً.
حكومياً، لفت مصدر حكومي في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية الى أن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء تتركز بالدرجة الاولى على إقرار الموازنة العامة بعد التصديق عليها في مجلس النواب وتوقيعها من قبل رئيس المجلس نبيه بري، والبند الثاني المتعلق بالرواتب والأجور وكل الامور الاساسية التي تستوجب دراستها.
ورأى المصدر أن لا حل نهائي لمسألة الرواتب باعتباره موضوع معقد، لافتاً الى أنه لا بد من إعادة دراسة موضوعية لمسألة الرواتب، وأما ما يحصل فكلّه عبارة عن حلول آنية ومؤقتة أسوة بما يحصل في كل الملفات، بما فيها التعميم ١٦١ الأخير الصادر عن مصرف لبنان والنقاش الدائر حوله.
الصرخة المطلبية التي يشهدها البلد هذا الأسبوع، بما فيها إضراب موظفي القطاع العام، هي خير مثال على واقع البلد المأزوم الذي يقتضي انجاز الاستحقاقات الدستورية فيه بدءا من انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة فاعلة، علّها تكون الخطوة الأولى في مسار انقاذ البلد.