كتبت لورا يمين في “المركزية”:
اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الإثنين في الرياض، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة جديدة في الشرق الأوسط. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار. وحضر اللقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي.
من جهتها، ذكرت الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن شدد على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة ومنع المزيد من انتشار الصراع. وأضافت “واصل الوزير وولي العهد المناقشات حول التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”. وتابعت “ناقشا أهمية بناء منطقة أكثر تكاملا وازدهارا، وأكدا مجددا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. كما ناقش الوزير وولي العهد الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر والتقدم في عملية السلام في اليمن”.
صحيح ان التسوية لوقف الحرب بين حماس والجيش الاسرائيلي، بالاضافة الى تداعيات هذه الحرب، حضرتا في صلب مناقشات الجانبين الاميركي والسعودي في الرياض، وهما في الواقع، ما حمل الدبلوماسي الاميركي الى المنطقة مجددا، غير انه، وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن ادارة الرئيس جو بايدن باتت ايضا تتهيّأ لمرحلة ما بعد انتهاء ابصار الهدنة العتيدة النور، على امل ان تكون طويلة الامد وان توصل الى وقف نهائي للنار بين الحركة وتل ابيب.
وفي هذا الاطار، يتطلع البيت الابيض الى وضع قطار التطبيع الاسرائيلي – السعودي، الذي كان يعمل عليه لانجازه وتوقّف في 7 تشرين، على السكة من جديد. ففي رأيه، تهدئة الامور في الاراضي المحتلة وايجاد تسوية عادلة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، يفترض ان ينعشا عملية التطبيع وان يُطلقا مسارَه من حيث توقّف. ويستعجل بايدن هذا الانجاز عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة. ووفق المصادر، الرياض جاهزة للتعاون مع واشنطن، الا انها تشترط الحل المنصف والنهائي للفلسطينيين وقضيّتهم، القائم على حل الدولتين وفق حدود العام 1967، وان تعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية.. تختم المصادر.