أكد عضو المجلس المركزي في “الحزب” الشيخ نبيل قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للعنصر سلمان محمد حسن فقيه في حسينية بلدة ديركيفا الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء، وحشد من الأهالي، أن “موقف حزب الله مما يحصل اليوم من وساطات ومفاوضات، هو موقف واحد مع أنصار الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي والحزب في العراق، والذي يكمُن بوقف العدوان الإسرائيلي أولاً على غزة”.
وأشار قاووق إلى أن “إسرائيل تهدّد لبنان في كل يوم، ولكن الحزب لا يخشى تهديداته، فهو مهزوم يئِن من جراح بليغة ودامية، والمقاومة استعدت لكل الاحتمالات بما هو أبعد من كل الحسابات، ولن يكون الجنوب إلاّ ساحة لهزائمهم”.
وشدّد على أن “لبنان القوي لا يستجدي أمنه من أحد ولا يخضع لتهديدات أحد ولا يذّله أحد، وليس هو من يستجدي الوساطات والضمانات الدولية، وإنما إسرائيل هي التي تستجدي اليوم دول العالم والوساطات الدولية وتطلب الضمانات لعودة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال، لأنهم لا يثقون بقدرة جيشهم على حمايتهم، ويخشون قوة “الحزب”، ويعتبرون أن القرار في الجنوب هو قرار السيد حسن نصر الله”.
ورأى أن “إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود ولم يحقق أي هدف من أهداف الحرب، وهو فاقد للقدرة على الحسم، ولن يجني من الحرب إلاّ المزيد من الهزائم وتعميق الخسارة”.
ولفت إلى أن “أميركا وبريطانيا تعلنان الصداقة مع لبنان والعرب، وتمارسان العداوة”، معتبراً أن “العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن هو عدوان على كل الأمة والسيادة والكرامة العربية، ويحق لليمن أن يدافع عن نفسه، وأن يفعل أي شيء ضد الوجود الأميركي والبريطاني في المنطقة”.
وأشار إلى “أننا لم نشهد أي ضغوط رسمية عربية على أميركا وإسرائيل لوقف العدوان على غزة، وإنما هناك ضغوط من بعض الدول العربية على قيادة المقاومة في فلسطين، من أجل تحقيق مكاسب إسرائيلية وأميركية.”
واعتبر أن “أي يد عربية تساعد الكيان الإسرائيلي هي يد خائنة.”