جاء في “نداء الوطن”:
تتواصل الحركة الدولية والعربية باتجاه لبنان الذي يصله اليوم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كما أعلن السفير الإيراني مجتبى أماني عبر منصة «إكس»، لإجراء لقاءات وصفها بالـ»مهمّة» مع «كبار المسؤولين» في «إطار التشاور حول مختلف التطوّرات والمستجدّات».
ومتابعة للزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه منذ أيام، جال أمس وفد فرنسي ضمّ المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية فريدريك موندوليني، والمدير العام للعلاقات الدولية والاستراتيجية في وزارة الدفاع أليس ريفو، ونائب مدير شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية إيمانويل سوكه، على عين التينة والسراي الحكومي ووزارة الخارجية، في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو الذي أوضح أن الوفد طرح أفكاره بشأن الوضع في جنوب لبنان.
رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد للوفد «الإلتزام بتطبيق كامل للقرار 1701»، و»ضرورة تعزيز الجيش اللبناني عديداً وعدّة والتعاون مع قوات اليونيفل»، وفق إعلام عين التينة.
أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب فنقل للوفد «ترحيب لبنان بالمتابعة الفرنسية للأوضاع في الجنوب»، مشيراً إلى «رغبة فرنسا في المساعدة على إيجاد حلول تعيد الهدوء والاستقرار إلى المناطق الحدودية، مشدّداً على «المقاربة الشاملة وغير المجتزأة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما يحصّن السلم والأمن الإقليميين».
رحّب الرئيس فؤاد السنيورة بعد زيارته والوزراء السابقين رشيد درباس، طارق متري وخالد قباني، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، لافتاً إلى أنه «ابن هذا البلد وابن رفيق الحريري واللبنانيون يحبون سعد الحريري وبالتالي مجيئه دائماً مرحّب به»، مذكّراً بأنه «دائماً كنت ضد اعتكافه» ورأى أن عودته ضرورية، «وهو يختار إذا كان يريد الاستمرار في اعتكافه أو أن يأتي إلى لبنان ويقيم فيه ويمارس عمله السياسي. هذا حقه الطبيعي ومستفيداً من كل التجارب التي مررنا بها على مدى السنوات الماضية. هذا أمر هو يحدده ولكن هو بين أهله وإخوانه عند مجيئه».
السفيرة الأميركية ليزا جونسون واصلت جولاتها التعارفية على المسؤولين والقيادات وزارت الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون في دارته في الرابية، كما زرات رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل.
قام السفير المصري علاء موسى بزيارة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وقال موسى إنّ اللقاء جاء في إطار حرص مصر على التشاور المستمر مع مختلف القوى اللبنانية، مضيفاً أنه أطلع الدكتور سمير جعجع على جهود الخماسية للمساعدة في استكمال الاستحقاق الرئاسي. وأنه شدد خلال اللقاء على أن هناك موقف موحد داخل الخماسية يقوم على عدم التدخل في طرح أسماء مرشحين بعينهم للرئاسة إذ أن هذه مهمة البرلمان اللبناني حصراً.
وبدعوة من الحكومة البريطانية، زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لندن واجتمع بحضور سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى، مع كل من سارة ماكنتوش مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الدولية ونائب مستشار الأمن القومي للشرق الأوسط، وزير القوات المسلحة في وزارة الدفاع جايمس هيبي، ومع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد أحمد في وزارة الخارجية. وناقش المجتمعون تطوّرات الحرب في غزة وانعكاساتها على لبنان، وأفكاراً عدّة «من شأنها تحييد شبح الحرب عن لبنان مع التشديد على وجوب وقف العدوان على غزة كمنطلق لتهدئة شاملة في المنطقة». وأجمع الطرفان على «ضرورة مساعدة الجيش اللبناني نظراً لأهمية دوره بحفظ الأمن والاستقرار» كما على «ضرورة العمل من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان». وتخلّل الزيارة عشاء أقامه مرتضى وحضره بو صعب والنائب ابراهيم كنعان إلى جانب عدد من المسؤولين البريطانيين.
على صعيد آخر، نفّذ أهالي ضحايا المرفأ اعتصاماً أمام قصر العدل.