أوضح عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب السابق إيلي كيروز أنه “في العيد الماضي للقديس مارون في 9 شباط 2023 توجهت إلى الموارنة في لبنان والعالم مستعيداً الثوابت المارونية وثبات الموارنة عليها.”
وأضاف في بيان: “اليوم وبمناسبة عيد القديس مارون، وفي لحظة سياسية وكيانية مليئة بالمخاطر على لبنان فإني أُعيد التأكيد على أن المارونية وقبل أن تكون سياسة، هي رسالة تحريرٍ مشرقية من أجل إقامة ملكوت إنسان وحرية وتعددية في هذه البقعة من العالم ومن دون تمييز بين إنسان وإنسان.
إن الموارنة الذين يعيشون اليوم في قلب الخطر، يتساءلون عن الإتجاه النهائي الذي ستسلكه التطورات بعد حرب غزة ومصادرة حزب الله للقرار اللبناني وعن طبيعة التسوية التي يمكن أن ترتسم في المنطقة والمدى الذي يمكن أن تبلغه بالإضافة إلى إنعكاساتها المباشرة على لبنان والمسيحيين بالذات.”
وتابع كيروز: “إن الموارنة يتطلعون إلى بكركي، في هذا الزمن الصعب وإلى دورها الإنقاذي لأن بكركي مرجعية أساسية ومركز يفوق التصور يجعلها تتخطى جغرافية لبنان وبطريركية إنطاكية وسائر المشرق.
إن الموارنة بالرغم من “هناتهم” مطالَبون مرة جديدة بمجابهة المستقبل وجهاً لوجه وبالعودة إلى ثوابتهم و بإستعادة “بوصلة وجودهم العجائبية” فيستكملون نضالهم التاريخي في مواجهة كل الإحتلالات متكلين على مِراسهم الطويل في المقاومة ويبقون الركيزة الأساسية للحرية والإستقلال في لبنان والشرق.
ولا بد في هذه الأيام الرديئة وفي زمن التجرؤ عليهم وعلى رموزهم من إستعادة مقال للشاعر عباس بيضون يعبر أحسن تعبير عن فهم الموارنة نُشر في ملحق النهار بتاريخ 22 شباط 1997 بعنوان ” من يدعو الموارنة الى التخلي عن لبنان”، مضيفا: ” أعطى المسيحيون لبنان نظامه، فهم مركز الدولة والاقتصاد والسياسة والثقافة وأساليب العيش وأنماطه. وهذه جميعها تعكس علاقاتهم وتفاعلهم مع المحيط والعالم. إلا أنهم والحق يقال لم يستبدوا بها فأمكن أن تستقطب سواهم وتغدو لغيرهم. المهم أن المسيحيين تماهوا مع لبنان وتم لهم وحدهم أن يجعلوا من تاريخهم وثقافتهم تاريخاً سائداً وثقافة سائدة بحسب المصطلح الماركسي. فنحن لا نجد شيئاً يحمل إسم لبنان إلا وهم مرجعه.”
وختم: “من الصعب بعد العودة إلى ما وراء الدولة كما صاغها الموارنة إلا في دعوة إلى الخلافة او إلى لبنان الصغير”
ويختم عباس بيضون” إذا بدأ طبل الموارنة يمكنك أن تسمع طبولاً في كل مكان . لا تنقلبوا على أنفسكم ، أصمدوا قليلاً أيها الزملاء”.