أوضح حزب الوطنيين الأحرار أن “زيارة وزير الخارجية الإيراني للبنان وما رافقها من تصريحاتٍ ربط فيها بين أمنِ لبنان وأمنِ إيران والمنطقة، تُعتبرُ تدّخُلاً سافراً في الشؤون اللبنانية وتعرِّض لبنان إلى المزيد من الضغوط في هذه المرحلة الشديدة التعقيد والدّقة.”
كما دان “منطق الوزير حسين أمير عبد اللهيان الوقح الذي يتصرف وكأن لبنان ولاية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وسأل البيان: “لماذا لا يُحارِب الوزير عبد اللهيان إسرائيل من بلاده، عِوّضَ طرحِ مُعادلاته الرامية إلى ربط لبنان بمسار الحرب على غزّة، والتي في جوهرها إمساك إيران بأوراق الحل والربط في المنطقة العربية، على حساب تدمير دولها وقتل وتهجير ابنائها.”
وأضاف: “إن كلام عبد اللهيان بما يعنيه من انتهاكٍ فاضحٍ للسيادة اللبنانية، يتطلب توضيحاً من السلطة الحاكمة في لبنان، ويطرح علامة استفهام كبرى حول القرار اللبناني المغيّب عن كل ما يجري، وبالموازاة يجب ان يُشكل حافزاً عند القوى المؤمنة باستعادة ولاية الدولة وسيادتها، للمثابرة على صون وحدتها ومُضاعفة مطالباتها بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة.”
وختم: “لا يسعنا إلا ان نُذّكِر الوزير الضيف بأن التدخل الإيراني هو في اساس الانهيار الاقتصادي الذي وصلنا اليه، وبأن الدمار والظلم الذي لحِقَ بلبنان جرّاء هذا التدخل كان اشد ضرراً من ذلك الذي وقع علينا من اسرائيل. وليعلم عِلمَ المؤكد أن أمن وحرية واستقرار لبنان سيصنعهم الشرفاء الاحرار من ابناء هذا الوطن، بإذن الله، ولو طال حكم الباطل.”