كتبت لورا يمين في “المركزية”:
كشف موقع “واينت” الإسرائيلي، عن وجود مفاوضات بين الوسطاء والولايات المتحدة وإسرائيل، من أجل تقليص الفجوة بين إسرائيل وحركة “حماس”، بما يسمح بانطلاق مفاوضات في القاهرة. ووفقا للموقع، فقد طلبت إسرائيل أن تتنازل “حماس” عن شروطها الأساسية التي أضافتها لمبادرة باريس، والشروط غير المتعلقة بالأسرى، كوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وأشار الموقع إلى رفض إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة، إذا لم تتحسن شروط “حماس”. وكانت إسرائيل سلمت، السبت، ردها على خطة “حماس” بشأن صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى، إلى كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، وفق موقع “والا” الإسرائيلي. وأعلنت تل ابيب رفضها خطة “حماس” التي تتضمن 3 مراحل على مدار 135 يوما، تنتهي بصفقة تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين بالآلاف من الأسرى الفلسطينيين، مع إنهاء الحرب على قطاع غزة. وحسب موقع “والا”، أبلغت إسرائيل الوسطاء رفضها معظم مطالب “حماس”، وطلبت منهم فعلَ الامر نفسه، مع الاستعداد للمفاوضات على أساس “خطة باريس”.
بدورها، قالت قناة إسرائيلية الأحد، إن الخلافات بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، آخذة في الاتساع. وفي السياق قال نتنياهو امس “لم أتحدث مع بايدن منذ أن انتقد عملياتنا العسكرية بغزة ووصفها بالمبالغ بها”.
واذا كان الرجلان تواصلا في الساعات الماضية، بعد كلام نتنياهو هذا، حيث كان تركيز على الاوضاع في رفح، الا ان مصادر دبلوماسية تقول لـ”المركزية” ان المنطقة بأسرها تمر في فترة ترقب وحبس انفاس لمعرفة ما سيقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية فعله على الحدود الاسرائيلية – المصرية، وقد باشر جيشه امس عمليات عسكرية في هذه النقطة أسقطت اصابات بالمئات.
وانطلاقا من كل المعطيات المذكورة اعلاه، الوضع لا يطمئن. وكل المؤشرات تدل على ان الرجل لا يأبه للجهود الدولية للتوصل الى هدنة جديدة وإطلاق سراح الرهائن ومسار الحل السياسي للنزاع، كما انه لا يعير اي اهتمام لكل النصائح بوقف التصعيد ووقف آلة القتل في غزة وبعدم الذهاب نحو عملية عسكرية في غزة، حتى ولو كانت ستعرّض اتفاق السلام المصري – الاسرائيلي للاهتزاز.
ثمة سباق اليوم بين نتنياهو وتهوره من جهة، ومساعي التهدئة من جهة اخرى.. فلمن ستكون الغلبة؟ الجواب في قابل الايام علما ان التصعيد في رفح سيعقّد اكثر، مسار مبادرات لجم التوتر اكان في الأراضي المحتلة او في المنطقة، تختم المصادر.