كتب يوسف فارس في “المركزية”:
على رغم الحراك الدبلوماسي لسفراء دول المجموعة الخماسية في لبنان لا شيء محسوما بعد وكل ما يجري هو استطلاع جديد لمواقف الاطراف اللبنانية. اجتماع اللجنة المركزية قد يتأخر، ربما طويلا، في انتظار انقشاع غيوم الحرب الاقليمية خصوصا ان اركانها غير متفقين بعد لا على مواصفات المرشح الثالث لرئاسة الجمهورية ولا على الاسم الذي يفترض ان يقترحوه. علما ان ثمة كلاما على رغم نفي اركانها عن خلاف حول من يتصدر المشهد الطرف السعودي ام القطري ام الفرنسي، لذلك قررت الخماسية المركزية تحريك سفرائها في بيروت لجس النبض اللبناني واعداد تقرير يرفع للاعضاء ويبنى عليه موعد الاجتماع في احدى عواصم اللجنة مصر او الرياض او الدوحة أو باريس.
يذكر ان حزب الله الطرف الاساسي الحائل دون اتمام الاستحقاق الرئاسي من خلال التمسك بمرشحه لم يتلق حتى الآن اي مبادرة او افكارا فعلية لدرسها. وان ما ينقل اليه سواء عبر بعض الموفدين او رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو مجرد افكار عامة. لذلك يتوقع اطالة عمر الحراك الخارجي الى حين بلورة توافق بين اركانها حول مقترحات عملية تطرح على الاطراف اللبنانية قد يقبل بها البعض او يرفضها الآخر فنبقى في الدوامة القائمة ذاتها.
عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد رستم يقول لـ”المركزية” : التقينا اخيرا السفير المصري في لبنان علاء موسى الذي اكد لنا ان سفراء الخماسية في لبنان تمكنوا من توحيد الموقف والرؤية من الملف الرئاسي، هذا ما سيساعد اكثر في تذليل العقبات والتقدم لملء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية عما قريب ان شاء الله. طبيعي كقوى لبنانية ونواب نتحمل مسؤولية في الموضوع. مضت سنة وأربعة اشهر من الفراغ في القصر الجمهوري ونحن مختلفون على جنس الملائكة في حين أن البلد مستمر بالانهيار. كتكتل بادرنا الى تقريب وجهات النظر ولكننا لم ننجح لا لشيء اساسي او جوهري انما لاصرار الفرقاء على ممارسة النكد والتعطيل غير عابئين بأحوال الناس العاجزة عن توفير ادنى مقومات الحياة من مأكل واستشفاء.
ويتابع : نرفض ربط اوضاعنا الداخلية بالاقليمية والدولية وندعم تطبيق القرار 1701 شرط الزام اسرائيل بتطبيقه كاملا بكل مندرجاته وتوفير ضمانة دولية لتنفيذه. اما في حال عودة تل ابيب الى ممارسة اعتداءاتها وخروقاتها للسيادة اللبانية فسنكون كلنا مقاومة لمواجهتها.
ويختم متمنيا ان تكون ذكرى الرابع عشر من شباط واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري محطة لاستلهام نهجه الوطني وخطه الاعتدالي املا في عودة نهائية للرئيس سعد الحريري الى لبنان باعتباره ركنا وطنيا جامعا وعابرا للطوائف تحتاجه البلاد اليوم.