IMLebanon

واشنطن تضغط على نتنياهو لتسهيل الهدنة

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

استضاف الرئيس الاميركي جو بايدن، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في واشنطن، الإثنين، وناقش معه قضية الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل وحماس. وبعد اللقاء، قال الرئيس الأميركي: نشارك إسرائيل أهدافها في ما يتعلق بهزيمة حماس، وإعادة الأمن لإسرائيل ومواطنيها، ونعمل على اتفاق بشأن الرهائن بين حماس وإسرائيل يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع. وأضاف: نعارض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ونعمل من أجل وصول المساعدات إلى غزة ونسعى لفتح معبري رفح وكرم أبو سالم. وعن تهديد إسرائيل باجتياح رفح، قال بايدن: لا يجب أن تنفذ أي عملية عسكرية في رفح دون خطة حقيقية تضمن حماية المدنيين. وتابع: نفذنا ضربات في سوريا والعراق، ولا يزال ردنا مستمرا على مقتل 3 من جنودنا في الأردن.

كما قال بايدن، فإن الضغوط الدولية مستمرة لاحياء الهدنة في الاراضي المحتلة. رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ابدى تشددا حيال آخر اتفاق لوقف القتال ابصر النور اثر اجتماع باريس منذ ايام معدودة.. فتمكن من احباطه.

لكن ثمة اصرار قوي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، سيما مِن قِبل واشنطن، على ان تبصر هذه التهدئة النور. والتعويل اليوم هو على الاجتماع الذي عقد في القاهرة، وجمع امس، إلى جانب رئيس الاستخبارات الأميركية، رئيسَي “الموساد” و”الشاباك” ومسؤولين إسرائيليين آخرين في ملف الأسرى، إضافة إلى رئيس الوزراء القطري ورئيس الاستخبارات المصرية، علما ان هذا الفريق، هو نفسه الذي توصّل إلى ما عُرف بـ”اتفاق الإطار” التفاوضي في باريس قبل أسابيع. ونقلت وكالة “أسوشييتد برس”، عن مسؤول أميركي رفيع، قوله إن “إمكانية التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هيمنت على مكالمة بايدن ونتنياهو الأخيرة”، وإن “اتفاق الإطار جاهز إلى حد كبير للتوصّل إلى صفقة تبادل ووقف القتال، لكن هناك فجوات”.

وفق المصادر، الاميركيون أمهلوا نتنياهو بعض الوقت منذ الاتفاق الماضي الذي افشله، كي يحاول ان يرفع سقف مطالبه لوقف الحرب.. فنفّذ، لهذه الغاية، في الساعات الماضية، عملية عسكرية في رفح على الحدود الاسرائيلية – المصرية، ولوّح بالذهاب ابعد في هذه العملية… غير ان واشنطن لم تعطه هذه الفرصة، الا لكي يعود ويجلس على الطاولة من جديد ومن موقع افضل.

انطلاقا من هنا، فإن البيت الابيض سيكون اكثر تصلبا هذه المرة، اذا اسقط نتنياهو التسوية الجاري طبخها في القاهرة.. فهل سيتجاوب مع المساعي ام سيبقى يدير ظهره لواشنطن وللمجتمع الدولي كله؟