أفادت معلومات الـ “MTV” من فرنسا بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اكد في اتصال هاتفي اجراه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اهمية تجنب انفجار في المنطقة وخصوصا توسيع الحرب في لبنان والبحر الاحمر مذكرا بالرسائل التي نقلتها فرنسا بهذا الخصوص لكل زعماء المنطقة وخصوصا ايران، وكرر ماكرون ضرورة تطبيق القرار ١٧٠١ بين لبنان واسرائيل.
واعتبر ماكرون ان “هناك ضرورة قصوى للتوصل الى وقف اطلاق نار من دون تأخير وان يتم التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق نار يضمن اخيرا حماية لكل المدنيين وادخال المساعدات العاجلة بكثافة خصوصا تلك المتعلقة بالطوارئ . واشار بيان الرئاسة الفرنسية نقلا عن ماكرون أن الحصيلة الانسانية والوضع الانساني غير مقبولة وغير مسموحة وان العمليات العسكرية يجب ان تتوقف”.
وشدد ماكرون على “معارضة بلاده القوية لهجوم اسرائيلي على رفح يؤدي الى كارثة انسانية ذات بعد جديد كأي تهجير قسري للسكان، وهذا الامر سيشكل خرقا للقانون الدولي الانساني ويخلق مخاطر اضافية للتصعيد في المنطقة”.
وشدد ماكرون على ضرورة ادخال المساعدات الانسانية بكثافة للشعب الذي يعاني من حالات طوارئ، لافتا الى ان هذا الوضع غير مبرر ،ودعا ماكرون الى فتح معبر اشدود والطريق البري المباشر من الاردن وكل نقاط العبور.
ودعا الرئيس الفرنسي الى “تجنب اتخاذ اجراء يؤدي لتصعيد غير مضبوط في القدس والضفة الغربية، وجدد ادانة بلاده للاستيطان الاسرائيلي داعيا الى تفكيك المراكز غير الشرعية ومن ضمنها التي تٌعتبر ضمن القانون الاسرائيلي وطالب اسرائيل بوضع حد للخروقات التي ارتكبها بعض المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين”.
واكد الرئيس الفرنسي أن “حل الدولتين وانشاء دولة فلسطنية فقط يشكلان ضمانة لحاجات اسرائيل الامنية وللطموحات الشرعية للشعب الفلسطيني”.
وأفادت مصادر فرنسية بأن المبعوث الرئاسي جان ايف لودريان سيعود الى بيروت قريبا وهو يواصل مشاوراته المكثفة مع السلطات المحلية ومع دول المنطقة ومع الولايات المتحدة وهناك تطابق في وجهات النظر بين الاطراف الخارجية للضغط على اللاعبين المحليين. وتشير المصادر الى انه من الملاحظ ان ذلك اظهر نتائج كما حدث بالنسبة للتجديد لقائد الجيش العماد عون.
ولفتت المصادر الى ان “الوزير سيجورنيه اكد في لبنان على ضرورة الخروج من الشغور الرئاسي”.
وأشارت المصادر الى ان “الخطوات التي اقدمت عليها فرنسا من خلال مقترحاتها تم تنسيقها مع الولايات المتحدة منذ البداية، معتبرة ان اللاعبين فرنسا وواشنطن يسعيان الى تهدئة الوضع على الحدود والتطلع الى مرحلة ما بعد الحرب واعتبرت المصادر ان وساطة اميركية بحت لا يوجد لديها فرص للنجاح لوحدها لان موقف الأميركيين اقرب الى اسرائيل وفرنسا لها دور تاريخي قوي جدا في لبنان، اذا مقاربة فرنسا ومقاربة الولايات المتحدة متكاملة، وعلى هذا الاساس نعمل مع الطرفين، كما انه لا يوجد لدينا في المنطقة مع الاطراف نفس المواقف سواء بالنسبة لوقف اطلاق النار في غزة، اوالتحركات في البحر الاحمر، وفرنسا تعتبر ان موقفها متوازن نسبيا وهو غير متطابق مع الولايات المتحدة وهذا معروف في المنطقة وفي لبنان”.
وردا على سؤال يتعلق بحزب الله، أشارت المصادر إلى ان “الحزب لاعب محوري، وهناك وعي من قبل الجانبين على الحدود بان الحرب ممكنة وستكون كارثية. وهناك مصلحة ان يكون هناك حوار للتهدئة وهناك تفهم انه من الافضل الاستعداد لوقف اطلاق نار على الحدود. وشددت المصادر على ان التحرك الفرنسي ياتي استجابة لطلب الطرفين ببذل الجهود لتجنب حرب مفتوحة”.