رأى رئيس “حزب الإتحاد السرياني العالمي” الأمين العام لــ”لجبهة المسيحية” إبراهيم مراد، في بيان “أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان إتّسمت بالوقاحة والخروج عن الأصول الدبلوماسية ولم تعد مقبولة بأي شكل من الأشكال”، لافتاً إلى أن “جولاته التي ناقش فيها استراتيجية الحرب وشروط السلم وإعلانه بكل وقاحة أن أمن لبنان من أمن ايران، تشكّل أكبر انتهاك وإهانة لسيادة لبنان وكرامة شعبه، كما وتُعتبر إحتلالاً علنياً ورسمياً وتحدياً لإرادة أكثرية اللبنانيين الذين يرفضون هذا الإحتلال المسخ، الذي يجبرهم ويجرّهم ويورّطهم بحروبٍ لا تخصهم بل تفرض عليهم بأن يكونوا ورقة تفاوض متقدمة في المفاوضات لصالح إيران التي تفتك بلبنان ودول المنطقة تجويعاً وإرهاباً ودمار.
وطالب مراد عشية الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه “ميليشيا حزب الله بتسليم المتهمين دولياً بعملية الإغتيال وعدم قتل القتيل والمشي في جنازته كي يندمل الجرح السني خاصةً والوطني اللبناني عامةً”، معتبراً أن الفريق القاتل المُدان دولياً ما زال يتبجح بسطوة سلاحه وماله الإيراني وبفائض قوته وسطوته على كافة اللبنانيين حيث يفاوض على حدود لبنان وثرواته وسيادته خدمةً للمشروع الإيراني في المنطقة ضارباً عرض الحائط كافة أصوات الشجب والإستنكار والتحركات والتحذيرات من دمار لبنان”، مؤكداً أن “لا حل سوى بوحدة اللبنانيين جميعاً للإتفاق والمطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ عبر التوجه بوفدٍ رسمي إلى الأمم المتحدة والدول الكبرى لسحب سلاح هذه الميليشيا تحت الفصل السابع،
وخلاص لبنان وشعبه الواضع لنير الإحتلال الإيراني”.
وختم مراد مشدّداً على أن “كل من لا يتجاوب في الداخل والخارج مع هذا الحل يكون متأمراً وشريكاً لإيران ومشروعها الإرهابي”.