اعتبر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنّ “الجنوبيين سينتصرون بوجه آلة الإجرام الاسرائيلية التي فتكت بتسعة شهداء في مدينة النبطية أمس”.
وقال في افتتاح مؤتمر “مكافحة تهريب المخدرات ومكافحة تهريب الادوية المخدرة والمؤثرات العقلية” الذي تنظمه جمعية جاد ونقابة صيادلة لبنان”: “ان جنوب لبنان هو جنوب النصر والصمود، وسيبقى صامدًا وسيتغلب على مفتعلي المجازر ومدمني القتل”.
وأضاف: “يشرفني ان امثل صاحب الدولة والرعاية دولة رئيس الحكومة، حامل الامانة والمسؤولية، انا موجود بينكم في هذا المؤتمر العلمي القيم الوطني الذي ارادته جمعية “جاد” ونقابة الصيادلة تحت عنوان: “مكافحة تهريب المخدرات ومكافحة تهريب الادوية المخدرة والمؤثرات العقلية”.
وتابع:”لا يمكن ان نتواجد هنا في هذا الظرف الذي يمر به البلد مع سقوط الشهداء بالنبطية الذين بلغ عددهم ٩ شهداء الا وان ندين المجازر الوحشية التي تلحق بالمدنيين اللبنانيين الآمنين وكل الابرياء في لبنان والمنطقة. ان جنوب لبنان هو جنوب النصر والصمود سيبقى صامدا وسيتغلب على مفتعلي المجازر ومدمني القتل… إن كنا نكافح المخدرات فهناك اناس مدمنين على سفك دماء الابرياء. لبنان سيصمد وسينتصر الجنوبيون”.
كما أشار إلى أن “اليوم ومن منطلق مسؤولياتتا الوطنية وحماية مجتمعنا نتواجد بهذا المؤتمر، وليس سرا ان مكافحة تهريب المخدرات ومكافحة ترويجها تهتم بمكافخته وزارة الداخلية دوما منذ تسلمنا لمهمنا. وان الاجهزة الامنية اللبنانية وعلى رأسها اجهزة مكافحة المخدرات سواء بشعبة مكافحة المخدرات بالجمارك اللبنانية او بشعبة مكافحة المخدرات المركزي او بشعبة المعلومات يعملون بضمير ووطنية وعلى راسهم ضباط اكفاء يعملون بصمت، واستطعنا بوزارة الداخلية وقوى الامن والاجهزة الامنية والعسكرية مصادرة كميات كبيرة جدا وملايين حبوب الكابتاغون كانت تفتك بشبابنا اللبناني وشبابنا العربي”.
وقال مولوي: “لن يكون لبنان مصدر اذى لابنائه، ولن يكون مصدر اذى للدول العربية ولن يهدم مجتمعه والمجتمعات الصديقة وهو ملتزم بدوره الرائد لتعود بيروت منارة للشرق وللانسانية ولحقوق الانسان”.
وتابع: “ان موضوع تهربب الادوية والمؤثرات العقلية سواء بالداخل او الخارج هو موضوع حساس ومسؤولية كبرى لبناء المجتمع نتشارك بها جميعا، هناك صيدليات ومراكز تتعاطى المهن الطبية او مهن paramedicale من قبل اشخاص شهاداتهم غير معترف بها وغير صحيحة وغير لبنانيين لا يملكون الخبرة وغير حائزين على الشهادات اللازمة، انما هو موضوع يضر بصحة شعبنا، من هنا اتت عملية مكافحته بالتشارك مع الاجهزة الامنية والقضائية التي تقوم بدورها على اكمل وجه.كما ان مسؤولية المواطن ان لا يشتري دواء مهرب وغير موثوق بغية التوفير وبالتالي يكون الدواء غير صالح يدفع المواطن من صحته عندما يدخل بدوامة الامراض”.
ورأى ان “مسؤولية بناء الدولة هي مسؤولية مشتركة يقوم بها القطاعين العام والخاص بالتعاون مع الاجهزة الامنية والعسكرية التي تقوم بمهامها رغم كل تعقيدات البلد”.
إلى ذلك، اعتبر مولوي “ان المجتمع يقوم على رباعية هي: الامن، القضاء، الصحة، والتربية تقوم على اساسها الدولة وينتعش الاقتصاد وتزدهر المشاريع ضمن سقف الثوابت الوطنية والتوافق الوطني الضروري والايمان بالله لاننا مؤمنون”.
وأضاف: “نحن اليوم على مسافة واحدة من ذكرى ١٤ شباط ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري بجريمة نكراء نستذكر هذا الكبير وهذه الهامة العالية والقامة التي وحدت اللبنانيين لبناء الدولة، وكان لها الدور الكبير في جمع اللبنانيين وبناء المؤسسات في مرحلة الانتقال من الحرب الاهلية الى مرحلة السلم الاهلي والتوافق الوطني والى مرحلة الوفاق الحقيقية ومرحلة بناء الانسان والحجر اللبناني في بيروت الغالية التي اعادها الرئيس الشهيد الى دورها، واعاد معها اللبنانيين الى فكرة توحيد الدولة للدفاع عن البلد الذي هو رسالة فريدة بالشرق”.
وختم: “خلاص لبنان بالدولة ومشروعيتها لأنّنا نعاني من ازمات كبرى بالاقتصاد وبهيكلية الدولة وبالتوافق الوطني على نحو اقوى لحماية الجنوب ويبني الدولة معًا”.