أكّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الجمعة، أن ” إسرائيل التي تظن أنها بقتلها لقادتنا ومجاهدينا أو إخفائها لقادتنا وأن هدمها للمنازل وحرقها للحقول ممكن أن تجعلنا نضعف أو نتراجع أبدًا وشهادة هؤلاء القادة تجيب”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الله تكريمًا للشهداء القادة، شدّد نصر الله على أن “ما حصل من مجازر إسرائيلية بحق المدنيين في الجنوب مؤخرًا كان متعمدًا، نحن في قلب معركة حقيقية وفي موضوع المقاتلين فاستشهادهم جزء من المعركة، عندما يصل الأمر إلى المدنيين فهذا الأمر له حساسية خاصة وهو ليس بجديد منذ بدايات الحزب”.
ولفت إلى أن “في شباط عام 1992 وضع الحزب معادلة حماية المدنيين وتكرّس ذلك في تموز عام 1993، نحن لا نتحمّل موضوع المسّ بالمدنيين ويجب أن تفهم إسرائيل أنها ذهبت في هذا الأمر بعيدًا”.
إلى ذلك، اعتبر نصر الله أنّ “هدف إسرائيل من خلال قتل المدنيين هو الضغط على الحزب ليتوقف، الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة وتصعيد العمل في الجبهة”.
وقال: “منذ 7 تشرين كل الضغوط في العالم كان هدفها أن لا تفتح جبهة الجنوب لدعم غزة، نحن نحمل شهداءنا ونشيّعهم ونسمع إسرائيل أن قتلها لأهلنا سيزيدنا إيمانًا وتصميمًا”.
وأكّد أن “استهداف مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ “الفلق” هو رد أولي، ونساؤنا وأطفالنا في النبطية والصوانة وغيرهما سوف تدفع إسرائيل ثمن سفكها لدمائهم دماءً، وسترى أن هذه الدماء سيكون ثمنها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس”.
وتابع: “المجاهدين الطبيبن والناس الشرفاء لم يضعفوا ولم يهنوا ولم يتراجعوا ولم يشكوا في صحة طريقهم وأهدافهم وخياراتهم وواصلوا الطريق وحفظوا الوصية “حفظ الحزب هو الوصية الأساس”، وتضحيات حركات الحزب لا تنطلق من حالة انفعالية أو رد فعل مؤقت بل من الوعي والبصيرة والمعرفة بالأهداف”.
وأشار نصر الله إلى أن الحزب جعل إسرائيل تعيش في أزمة وجود ذروتها في طوفان الأقصى، مشدّدًا على أن الحزب في لبنان يملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي تمتد من كريات شمونة إلى إيلات.
وتابع: “ثمن الاستسلام في لبنان كان يعني الهيمنة السياسية والاقتصادية الاسرائيلية على بلدنا”.
ومن جهة أخرى، تمنى نصر الله ان يصبح الجيش اللبناني جيشا مقتدرا على حماية لبنان.
وأوضح نصر الله أن سلاح الحزب ليس لتغيير النظام السياسي والدستور ونظام الحكم وفرض حصص طائفية جديدة في لبنان، مضيفًا: “سلاح الحزب لحماية لبنان وموضوع الرئاسة في لبنان شأن داخلي”.
وتابع: “الحدود البرية مرسّمة وأي مفاوضات ستكون على قاعدة “إخرجوا من أرضنا اللبنانية”.
وقال: “في إحيائنا لهذه المناسبة اليوم نشعر أننا أكثر تثبيتا في ساحة التضحيات عندما نتذكر السيد عباس وأم ياسر والشيخ راغب والحاج عماد”.
وأضاف: “هذه المسيرة من صفاتها ومميزاتها الأساسية أن علماءها وقادتها تقدموا ليكونوا شهداء وأحيانا مع عائلاتهم الشريفة، ولو كان قادتنا اليوم هل كان سيكون موقفهم هو الحياد؟ كان موقفهم هو الدعم والإسناد والنصرة والضغط والمساندة لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها وينتصر المظلومون في غزة وفلسطين”.